شعور طيب ومتبادل مع قارئ مهتم، يثير حالة من التفاعل والدعوة لتبادل الرأي والمشورة والنصح والاقتراح والكتابة عن مواضيع جديدة ومنها:
(1)
العنوسة: حيث ألح علي زميل وأخ عزيز منذ فترة للكتابة عن هذا الموضوع حيث يتفطر قلبه عند رؤية الآنسات دون زواج وقد بلغن من العمر عتيا وقد قدمن التضحيات في سبيل الجميع ونسين أنفسهن في خضم الحياة وتفاصيلها.
العنوسة مظهر واقعي حيث تعمل الآنسة وتساهم في تكلفة المعيشة لأسرتها وتساعد أخوتها وأخواتها وتعمل وتكد وتتحمل المسؤولية، دون أن تظفر بالراحة والزواج والاستقرار والأمن الأسري والاطمئنان.
ذات الملامح ونفس القسمات تجمع الآنسات، سواء في المظهر والجوهر ونسبة الجمال والتدين والالتزام وتلك القواسم المشتركة ضرورية لمعرفة أسباب العنوسة في المجتمع وكيفية معالجتها وبشكل واقعي وسليم وعادل لكل من الشاب والشابة والذين لهم من الاحتياجات النفسية ومن المتطلبات الحياتية الكثير لإحداث التوازن المنشود والشعور بالراحة والاستقرار.
العنوسة تزداد وتتسع والظروف الاقتصادية والاجتماعية تقف وراء ذلك، ولكن واقع الآنسات يشكل تحديا حقيقيا لاستشراف المستقبل بعد رحلة عمل وتعب وكد وتضحية من أجل الجميع ومساندتهم في الظروف كافة، فهل نعي بحق حجم وعبء العنوسة على الآنسة على وجه الخصوص وعلى الشاب أيضا وما تشكله من جوانب سلبية عليهم قبل المجتمع؟.
(2)
توحيد المبادرات: وخصوصا مبادرات «الدفء» في الشتاء وجمع التبرعات لتوفير الدعم للمحتاجين من الفئات المستحقة؛ تكثر المبادرات والحمد لله مع مواسم الخير والعطاء، ولكنها تسبب حيرة للمتبرع وقلق من حجم الإعلانات المكثفة والسؤال عن حجم الحاجة لدى الفئات المستحقة.
للحقيقة، لا بد من توحيد الجهود لدى جهة ورعاية ومرجعية واحدة، وضمن قاعدة بيانات موثقة حتى تصل المساعدة للمحتاج بحق، العمل الخيري والإنساني يحتاج إلى تطوير المساعدة إلى التنمية ومن الطلب المباشر من المحتاج إلى مشاريع منتجة ورؤية واضحة لعدم زيادة المنتفعين من الدعم بل رفع نسبة النجاح في المشاريع والتدريب والتأهيل والاستفادة.
(3)
دعم المزارع: وهو الدعم الحقيقي للمزارع وبشكل مباشر لتخفيف الأعباء المترتبة عليه وعلى جميع المستويات والنفقات والرسوم والكلف ولعلها قائمة طويلة تشمل رسوم تصاريح العمل، الكهرباء، المياه، التسويق، النقل، الإرشاد والتوجيه، التأمين الزراعي، دعم الاستثمار الزراعي وفي القطاعات الزراعية الإنتاجية الحيوانية منها والنباتية، البحث الزراعي، وحلقات متصلة من المساندة للمزارع وعلى أرض الواقع والمسؤولية والتعب والتحمل عبر المواسم والفصول وتقلب الأحوال والظروف والتحديات وعلى مدار السنوات من التأسيس والبدايات والنمو والتطور?والصمود والتأقلم والمثابرة والصبر والتحمل.
دعم المزارع وينعكس إيجابيا على جميع أفراد المجتمع؛ خفض التكلفة من خلال الدعم يوفر الراحة للجميع من غلاء الأسعار والأهم تكريم لرمز العطاء ومن يلتصق بالأرض ويبادلها الجهد بالجهد وقصة النمو والإنتاج والحصاد.
نعم، لا بد من تلبية نداء المزارع ودعمه قبل أن يجف عرقه.
(4)
الذوق العام: مطلب للارتقاء بالمستوى المطلوب إلى مراتب متقدمة من السلوك العام والخاص والتي تبدأ بالاعتذار عند اقتراف الخطأ، وتقديم الطلب «بلو سمحت» وقائمة طويلة من قواعد السلوك والتي تتفوق بالكلمة الطيبة والنية الصافية والقناعة التامة.
يجب أن يتصدر الذوق العام على جميع مناحي الحياة؛ لا يوجد ما يمنع من أن نختصر الكثير من العبارات ومظاهر السلوك السلبية في الحياة اليومية ونستبدلها بعبارات جميلة مناسبة لكسب القلوب والنفوس، علها تحدث فرقا في معيشتنا وأسلوب تعاملنا مع تحديات الظروف الراهنة وتريح البال، ما علينا سوى المبادرة!.
fawazyan@hotmail.co.uk