محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

جلالة الملك.. عين هنا وعين هناك لإصلاح سياسي منشود

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ. د. كميل موسى فرام

أبجديات الحديث تبدأ بحقيقة الاعتراف بواقع الظروف الدولية التي تعصف بالكرة الأرضية؛ سواء الظروف التي نصنعها أو التغيرات الطبيعية بنفس مستوى التحدي والامتحان للبشرية، والمحافظة على الوطن وسلامته، حقيقة غير خلافية، بل واجب أخلاقي تلقائي، لأنها نابعة من روح الانتماء لهذا الثرى، الذي مكننا من عبور انتكاسات الربيع العربي وتحديات العالم بحروبه التي تدار بالوكالة، فكان الأردن بواقعه القلب والرئة لمحطات الأمان والسلام، لتجعل من أردننا القوي المستقر، المحراب والقبلة، عراب السلام والتوافق، بعصمته بوصلة الضبط، كونه ما?سترو الإيقاع لسيمفونية العدالة بلحن ولا أعذب، تُطرب الشعوب وتُوحدها ظروفا ومصيرا.

لتحقيق ذلك على الواقع، يقود جلالة الملك حراكا سياسيا نشيطا على المستوى المحلي والدولي؛ ابتدأت بضرورة وقناعة لمراجعة ملفات العمل السياسي الداخلية لتناسب ظروف المئوية الجديدة، بانطلاقة تأخذ بعين الاعتبار المستجدات السياسية والمطالب الشعبية، وبذات الوقت، هناك حراك دبلوماسي لضبط ايقاع الدبلوماسية الأردنية بما يناسب ودورها الأساسي في القضايا الإقليمية والدولية، وسط تحديات تهدد الاستقرار، خصوصا بمحاولات البعض فرض سياسة الأمر الواقع لظروف مرحلية، لا تقدم ضمانة للاستقرار المستقبلي، فخيوط الدبلوماسية الأردنية، تحيك?المنعطفات لتخدم الغرض بفكر ثاقب، لا يبني خططه بعصبية وسرعة، بل بالتروي الذي يجعل من المنتج تحفة فنية رائعة تناسب الجميع.

المتابعة الحثيثة لجلالة الملك لمتغيرات الملف الداخلي، جعلت حضوره ومناقشة بنوده ضمن مرحلة العصف الفكري لبلورة جدول بنود الأعمال الذي سيناقش هذه المتطلبات بين مكونات الشعب بأبعادها تمهيدا لإقرارها وتنفيذها على أمر الواقع، فهناك توجيهات ملكية للسلطات الحاكمة بمختلف مسمياتها للاستماع للمطالب الشعبية على لسان أصحابها بمختلف المستويات الاجتماعية، بهدف تسجيل ملاحظات لأجندة الحوار التي يجب أن تشكل الأساس للتغيير المطلوب وتُشعر المواطن باهتمام متجدد، يساعد على ترسيخ عنصر الانتماء الذي هو اللبنة الأساسية بالبناء وال?ستقرار، فالرغبة الملكية المعلنة بأكثر من مناسبة للسلطة التنفيذية للبدء بتمهيد الأساس للتغيير، يرافقها دعوة للسلطة التشريعية لممارسة دورها الشعبي والوطني باشتباك ايجابي مع أمنيات الشعب، بسبب وجود تحفظات شعبية على أداء السلطتين لأداء ضعيف أو متواضع سابقاً، ولكن بضرورة المحافظة على هيبة كل منهما، واقع، يفرض ممارسة جهود مضاعفة لإقناع الناس بالمشاركة والحوار، يساعدهما الدور المحوري للجيش والأجهزة الأمنية التي تمثل الخط الأحمر الحقيقي لهيبة الدولة واستقرارها، فهناك درجة من الاحباط تحتاج لعلاج سحري يولد من رحم ال?جربة والنتيجة، وربما الاستقراء الملكي لمستقبل الأردن والتغيرات المطلوبة بدعواته المتكررة للمناقشة والإقرار، تمهيدا للبدء بالتنفيذ، قد أخذت بعين الاعتبار هذه الجزئية المهمة، لتأخذ مكانتها الصحيحة والمستحقة بتنظيم العمل السياسي بعد مراجعة لكافة الملفات الفرعية بهدف بناء الأردن القوي المستقر، بديمومة وثبات.

النقطة الأساس التي يجب أن تأخذ حيزا مهما بالمناقشة والتحليل وتمثل مطلبا ملكيا وحكوميا وشعبيا، تتمثل بدور العمل الحزبي والأحزاب في الواقع الحقيقي، فهناك ازدحام مقلق للأحزاب على ساحة العمل السياسي الأردني بدون أي فائدة لانعدام الخطط الوطنية، فهناك تردد مستحق للخوض بالتجربة الحزبية لتاريخها السالب، لكن الاقرارات الدستورية الأخيرة قد ضمنت وشجعت الانخراط بالعمل الحزبي المؤسسي، المبني على القناعات الوطنية، بأجندة أردنية صافية، بهدف تغيير جذري بصورة الماضي الذي لا يمثل أبجديات أو بديهيات العمل الحزبي بسبب الفوضى ?المفهوم الذي ينعكس ويمثل الأداء، فهناك أحزاب احتصلت على التراخيص ضمن الحد الأدنى من الأعضاء لأسباب نجهلها أو نتحفظ عليها لانعدام وجودها أو المساهمة بقناعة السيطرة كأداء اجتماعي، ففي جميع دول العالم يكون عدد الأحزاب التي تمارس العمل السياسي ضمن مستوى الاستيعاب والحفظ، تختلف عن بعضها بدرجة الاجتهاد للتطبيق، ولكن المصلحة الوطنية هي العنوان والشعار.

ملف الحياة السياسية هو ملف سيادي مكمل للملفات الحياتية الأخرى ببناء الدولة، وبالتالي يجب أن يشتمل على ارتباط وتشابك واضح مع الملفات الأخرى؛ ملفات التعليم والصحة والأمن الغذائي والبطالة والخدمات وغيرها، ونتمنى أن تبدأ نقاط التغيير بالواقع السياسي ببداية موفقة ورسالة جلالة الملك لاعتبار أوراق النقاش الملكية كمصدر الانطلاق والبناء، لأتقدم باقتراح شخصي قد يثري النقاش ويجيد النتيجة، بأن تمثل نقطة الانطلاق بتغيير الأشخاص الذين احتكروا هذا الملف ومحتوياته لأكثر من نصف قرن؛ سواء بطريق مباشرة أو غير مباشرة عبر ورثت?م أو وكلائهم، بعد أن نفدت أرصدتهم وأفكارهم، فبلدنا غني جدا، وفيه من الكفاءات التي تستطيع صنع التغيير الذي نريد، لأن التدوير سيعيدنا للبداية بنفس المنتج وقالب جديد لن يناسبنا، فأمنياتنا تتقاطع أن تكون المخرجات النهائية والعملية على أرض الواقع ترجمة لتوجيهات القائد، مذكرا أن عام 2022 كان عام شبابي بامتياز، فجلالة الملك يوظف عينا هنا وعينا هناك لإصلاح سياسي منشود وللحديث بقية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF