لتبدأ الحياة من جديد

سمير إسحق - (كاتب أردني مقيم بالولايات المتحدة)

نمشي في الدروب

كقوس قزح

تتلبسنا الألوان

تكحل عيوننا

تشاطرنا أحلامنا

تلامس شغاف قلوبنا

تطير معنا بأجنحة الغربة

تحاول أن تمزقنا

تسترعي انتباهنا

تقوس ظهورنا

أهي الحياة، بدعة

أم فصل خريفي الملمس

نستيقظ بأحلام مكسورة

ننفض عنا غبار الأحزان

نتسوق الألم من مرارة الأيام

هذه الحياة لا نملكها

بل هي التي تدبر طريقنا

الليل في دروبنا شموع

أصابها الصقيع والبرد

الليل في رحلتنا

حفر لا نراها

ونجوم بعيدٌ نورُها

السر في هذا الكون

أن تكون أو لا تكون

رمالك على شاطئ مهجور

ومراكب حياتك تحطمت

على صخور المجهول

السماء أغلقت أبوابها

للقادمين الجدد

غير مبالية

بأعدادهم.. فهم كثر

لا مكان تحت الشمس

للغياب القسري

إنسان هذا العالم

غير مرغوب فيه

لا على الأرض

ولا هناك وراء الغيوم

السادرة..

غابت كل الحضارات

وانقرضت الموجودات

ولم يبق على الأرض

إلا الجبال والمحيطات

والقليل القليل من الأحياء

لتبدأ الحياة من جديد..