وهم المطر، حين تفيض المناهل ويعلو مخزونها، أشبه بفقير قام بتحويل دينار إلى قروش وفئات أصغر، مقنعًا نفسه أنّه ثري، وينسحب الأمر على كثيرين يتحدثون في أمور التخصص ويصل بهم الأمر إلى منع غيرهم من الاقتراب منها.. الوهم مشكلة كبيرة، وهو تضخّم في تقدير الذات ناشئ عن ظروف ومواضعات عديدة. وعودة على المطر، فعلاوة على الفائض، بتعبير مائي وليس مالياً، فإنّ تأخّره وترقّبه والفرح بحضوره والاستعداد له، يذكّر أصحاب الأمنيات دائمًا بتأخّر شتائهم، غير أنّهم لا يقنطون!