الشارقة - الرأي
قالت الكاتبة منى الشرافي تيم إن القراءة أسلوبُ حياة وجولة في الأفكار والثقافات والعادات والموروثات، والمحفّزُ الأول لعملية التركيز لأنها إثراء للعقل عبر حصيلة كبيرة من المفردات والمعاني والمصطلحات.
وأضافت في ندوة بعنوان "قارئ القرن الجديد" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن القراءة "عمليّة اتحاد تحدث بين القارئ والكتاب، ورياضة عقلية تخفف من ضغوطات الحياة".
وأكّدت في الندوة التي أدارتها د.مانيا سويد، أنّ القرن الحالي يحمل تحديّات كبيرة، موضحةً: "كلّ شيء يتحول إلى آلة ذكية مخيفة، شاشة وأزرار، والتغيرات مستمرة والمستقبل غامض ويزيدنا تعلقاً بالآلة.. كل هذا يؤسس منظومة جديدة للكتاب، وهي منظومة الكتاب الرقمي الذي بات ينتشر ويتوسع بشكل هائل".
وأشارت إلى أن القراءة تساعد الفرد على التعرف إلى نفسه وانفعالاته وتمكّنه من اكتشاف أنواع المعرفة، وأن الكتاب الذي ينجح في إثارة الدهشة والمتعة لدى القارئ يأخذ به إلى فضاءات جديدة وهو جالس مكانه لأنّه يتحد مع المحتوى الذي يقدمه هذا الكتاب.
ولفتت الشرافي تيم إلى أنّه لا يُمكن التعميم بخصوص ماذا يقرأ قارئ القرن الجديد، نظراً لأن أذواق الناس غير متشابهة، مؤكدة أن كلّ قارئ جيّد هو بالضرورة ناقد جيّد، وأن النقد الأدبي فنّ بحدّ ذاته، وأن القارئ يشارك الكاتب أحياناً عملية التأليف حينما يستبق الأحداث ويتخيل أموراً قد تحدث في الرواية.