الرأي الثقافي

قصائد



سقيا

لا وقت للأشواك

أمدّ اليد

أمدّ الورد

أسقي حقول الليلك

وأختفي

قالت سحابة عابرة

نجمة

لا همّ إن غادرت يوما

هذا الشارع حزين

ألوان كثيرة بلا أضواء

أطياف تلوك بعضها

شريان شاعر، بعشرين درهما،

ينزف على الرصيف

وحدهم الموتى

يعيدون رسم نجمة الأحلام

وكل الابتسامات التي

بعثرتها الرياح

تشكيل

كلَيلٍ تائهٍ

يحْبو

أُسلِمُ للحرفِ كَفَنِي

وأرسُمُ كفّاَ

على قَفا النّهار

رحيل

كلّما لوّحت للبعيد

تنسج الريح الغياب

من رجفة يدي

على باب كل وداع

يتناقص ظلي

فيا مراكب الرحيل

ضمّيني إليّ

نسيج

كالمارِدِ

ينبعثُ من بياضِهِ

ذلك الأملُ

ينسُج الشُّهُبَ

وشاحاً لي،

يُضيئُني

وكهَدأةِ الريح

يَختفي

في البياضِ التّالي.