يثقل الحصان وتفتر همّته ويظلّ مربوطاً إلى جذع؛ وكلّما استعاد آفاقه وقوّته في الانطلاق، عاد صهيله أحزانًا وصمتًا ورضًا بالواقع الجديد.
تعتاد الخيل النعيم وتنسى مشروعها في الركض إلى أبعد غاية، وربما استُخدمت في الحراثة وأعمال الحقول المحددة بسياج.
كان المتنبي يقول(أعزّ مكانٍ في الدنا سرج سابحٍ)؛ لكنّ ظروفاً تكسر ظهر الحصان، تلقي بظلالها عليه فيصبح من مقتنيات الحدائق أو لركوب الزوّار، وربما يأنس به الأطفال، أو يصبح تمثالاً على مداخل البيوت.