ضعْ يدكَ عليّ!
كي تَعشوشبُ نظرتي..
كي تخضلُ مُهجتي..
كي تترنمُ الأصباحُ بغنجِ ضحكتي..
أتعلمُ أنّ بسمةَ ثغرك باتتْ طوقَ نجاتي؟
فأدركْ غريقكَ قبلَ فواتِ الأوانِ..
ولا تعوّل على اللغة
فلا جلَدَ للمفرداتِ على تخيّل أيُّ برزخٍ أعاني..
أو ربما لا جلَدَ لكبرياءٍ أنثويّ تخضرمَ، تمردَ، تكبّرَ على الانحناءِ ولو، لثوانِ..
فلا تصغِ إليّ! وأرهف السمعَ لفطرةِ نهرٍ حفرَ مجراهُ فينا
قسراً دونَما استئذانِ..
فألقِ إليَّ بطوقِ نجاةٍ.. أعدْ إليَّ حياتي!
أو لتلقِ بحرفكَ في بركةِ السكوت..
لتنتشلني من قعرها الآسنِ بالظنون.. وشراك المنون
أسعفني! انفخ فيَّ من روحكَ بعض الجنون
أوقدْ قناديلَ عينيَّ بعدَ الخفوت..
فتلكما الحدقتانِ تستجيرانِ بك.. أجبْ نداءَ الزيوت..
احتطبني لو لزم!
لكن لا تقف متبرمَ القلبَ أبّانَ محرقتي..
تأذن للبدرِ فليختلِ بحجرتي..
فليفرد الليل مِن جدائلي
ولينتظر شال الحريرِ، إذا ما انحسر
كي يحتسي نبيذَ بشرتي..
على رفقٍ.. على شغَفِ
على مهلٍ.. بلا كلَفِ
وليدخّر الثّمالةَ لرحيقِ زهرتي..
فإن اكتوى بلهيبها.. فليستَجرْ بصهارة قُبلتي..
وإن لم يطقْ صبراً على أهوالها.. فليفترشْ شموسَ جنتي..
أملاً منهُ أن ينطفي.. في براكينِ صهوتي!
عندها يستيقنُ الوجدُ والوجود.. أن لامناصَ من قبضةِ الهوى، من قبضتي..
وهذا ما جناهُ البدرُ من عشرةِ أفراس جموحي، من عشرتي..