(استوى العدس)، عبارة كان يقولها أحد المعمّرين بعد أن وقف على تلّة من النجاحات وشعر بدنوّ أجله، وعلم أنّ أفاضل الناس أغراض لدى الزمن يخلو من الهمّ أخلاهم من الفطنِ، كما قال شاعر العربيّة الكبير أبو الطيب المتنبي.
وفي حين كان يرجو هذا الحكيم الوصول إلى اليد الخالية إلا من قبض الريح، ما يزال الكثيرون ممن لم يصلوا إلى تلّة النجاحات أو مرحلة الحكمة، يرون أن استواء العدس يعني حضور الدنيا بين أيديهم، وأنّ كلّ الترتيبات تمّت لصالح معادلتهم الوحيدة في الكون، المعادلة التي لا تسمح لأيّ متغيّر جديد حتى ولو بالتفكير في الدخول.