إبراهيم السواعير
نرجسيّة التين التي أشار إليها إيليا أبو ماضي، في قوله (وتينةٍ غضّة الأفنان باسقةٍ، قالت لأترابها والصيف يحتضر...إلخ)، هي نرجسيّة مبررة بمكانتها في القرآن الكريم، وترجيح أنّها من ورق الجنّة، وأنّ لها فوائد كثيرة صحيّة.
لم يعد النرجسيُّ يرى نفسه على صفحة الماء فيعجب بها، بل وجد نرجسيّته في مقدار ما يسببه للآخرين من أذى، وما يوصف به من أنّه شديد.
أعرف تينةً في ما مضى، كانت مشاعاً لطلبة المدارس والمارّة وعابري السبيل، وأذكر أنّها كانت تعطي كثيراً، حتى أكلها المَنُّ وأتى عليها، بسبب كرمها المبالغ به من غير حدود.