محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

في عيد الاستقلال.. كل عام والوطن بخير

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد يوسف الملكاوي

وسط أجواء عابقة بنشوة الفخر والكبرياء وبفيض من مشاعر الحب والاعتزاز بالإنجازات التي تحققت على كافة المستويات، وبنظرة تفاؤلية مفعمة بالإيمان بالغد الأفضل يحيي الأردنيون الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، هذه الذكرى التي ترجع بنا إلى إعادة قراءة الصفحات البطولية والأدوار العظيمة الخالدة التي قامت بها القيادة الهاشمية بما أملاه عليها حسها القومي وانتماؤها المطلق للإسلام والعروبة، فالاستقلال الذي نحتفل به اليوم لم يكن هبة أو تنازلا من محتل بل كان انتصارا واستحقاقا نالته المملكة بتضحيات القيادة بمختلف الوسائل والأشكال والأدوات بالحرف والسلاح والكلمة، تلكم القيادة التي آمنت بأهمية تحرير الإنسان الأردني والعربي على حد سواء لإعلاء شأن الأمة والعمل على بعث تراثها الخالد لتتبوأ المكانة اللائقة بها بين الأمم بما يتناسب وتاريخها التليد ورسالتها العظيمة وإسهاماتها الفاعلة في بناء الحضارة الإنسانية.

عيد استقلال المملكة الذي يصادف في الخامس والعشرين من ايار من كل عام، يوم مجد وسؤدد، ويوم عطاء، وتاريخ ذو كيان، نصابه الحق، وأساسه العدل والإيمان وسجل حافل بالبطولة والتضحية والإقدام والفداء كما انه مناسبة تجدد فينا كل عام مشاعر الاعتزاز والفخر بتلك الانجازات الهائلة التي تجاوزت كل التوقعات والتصورات والتي ما كانت لتكون لولا الإرادة والعزيمة التي تسلحت بها القيادة لتصنع من الأردن وطنا حرا عربيا عزيزاً.

وإذا كنا نحتفل بعيد الاستقلال وسط مستجدات وتحولات سياسية واقتصادية، فان مرونة القيادة الهاشمية وديناميكيتها في التعاطي مع روح العصر بكل زخمه تؤكد أن الأردن يتأقلم مع كل مستجد ضمن نهج قويم رسمه جلالة الملك عبد الله الثاني بعقله المتفتح وفكره الراجح وسياسته الطموحة لوضع المملكة في مكانها اللائق والمرموق بين شعوب الأرض وأممها، حتى تمكنت من تحقيق الازدهار والنهضة في زمن قياسي مدهش من عمر تقدم الأمم الناهضة

ومنذ التأسيس حتى اليوم بقيت المملكة الأردنية الهاشمية متمسكة بثوابتها السياسية الراسخة ومواقفها المشرفة من سائر القضايا الإسلامية والعربية العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس الشريف، وها نحن نرى ونتابع ومعنا العالم أجمع مواقف جلالته الشجاعة في التصدي لكافة محاولات النيل من القدس وتغيير معالمها الدينية والحضارية والتاريخية، وها هو يواصل دوره في حماية مقدسات الأمة الإسلامية منها والمسيحية.

في عيد الاستقلال يتواصل جهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي علمنا منذ اليوم الأول لتسلمه سلطاته الدستورية ان الاستقلال يعني العدل والمساواة والتسامح واحترام حقوق الانسان وكذلك الوسطية والحرية والمسؤولية، كما انه يعني سيادة القانون والالتزام بالثوابت وحماية المصالح الوطنية العليا ومصالح الأمة، كما أن الاستقلال بنظر جلالته يعني أن يقوم كل مواطن بواجبه ويتحمل مسؤولياته بكل أمانة ونزاهة وأن يكافح كلٌّ منا الفساد صغر أم كبر تبعاً لموقعه، أي أن الاستقلال حالة متصلة من العمل المستمر الذي لا يتوقف.

إن الحديث عن الاستقلال لا يمكن أن يتم بمعزل عن الإشادة بدور القوات المسلحة الأردنية بالحفاظ على المقدرات والمكتسبات الوطنية ورسالتها في الدفاع عن حمى الامة ومقدساتها، إذ يشهد التاريخ أن جيشنا العربي المصطفوي كان حاضرا في كل معركة ونازلة خاضتها الأمة للدفاع عن أراضيها والتصدي لأطماع الطامعين فيها فكنا دوما في خط المواجهة وقدم جيشنا العربي التضحيات وخضبت دماء أفراده الأرض العربية عندما سقطوا وهم رافعين الرأس مقدمين أرواحهم رخيصة في سبيل إعلاء راية الحق، فتحية الحب في عيد الاستقلال لضباط وضباط صف وأفراد القوات المسحة والأجهزة الأمنية وهي تنهض برسالتها وتستمد عزمها من إرادة القائد الرائد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده المحبوب الامير الحسين بن عبدالله الثاني الذي يقف شامخا في أداء واجباته ومسؤولياته إلى جانب والده المعظم.

في الاستقلال نبارك لجلالة الملك وندعو الله ان يحمي وطننا ويجنبه المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن وكل عام والوطن وقائد الوطن والأسرة الاردنية بألف خير.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF