محليات

مزارعو المزار.. خسائر متزايدة نتيجة الجفاف

باعوا محاصيلهم التالفة علفاً بأسعار متدنية جداً

شكا مزارعو لواء المزار الجنوبي ومؤاب من الخسائر الفادحة التي لحقت بهم جراء حالة الجفاف نتيجة تدني مستوى هطول الأمطار خلال الموسم الحالي.

وعرضوا في حديثهم، لـ «$»، تداعيات هذا الجفاف على المحاصيل الحقلية التي قالوا إن نتائجها انخفض بشكل ملموس ومخيب لآمال مئات المزارعين وبخاصة ممن يعتمدون على الزراعة مصدر دخل لمعيشتهم.

وبين المزارع تحسين الطراونة أن القطاع الزراعي والثروة الحيوانية في لواء المزار ومؤاب يشهد في الآونة الأخيرة حالة من التراجع حفزته جملة الظروف والمعطيات المحبطة التي تواجه المزارعين ما بين ارتفاع قيمة وأسعار مستلزمات الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وبخاصة الماشية والدواجن، وقلة سبل الدعم والمساندة من قبل وزارة الزراعة ومديرياتها، وشح الإنتاج ومحدودية إيراداته، لافتين إلى أنها باتت غير كافية لتغطية مستلزمات واحتياجات هذه القطاعات.

واعتبر محمد النوايسة، العام الحالي «الأسوأ» إنتاجيا لمزارعي لواء المزار خاصة ومحافظة الكرك بعامة، قائلا:«إن الجفاف أتلف مساحات زراعية كبيرة وخاصة المحاصيل الحقلية، ما ضيّق الخيارات أمام المزارعين في سبيل تفادي المزيد من الخسائر بتكبد التزامات واعباء دون مردود. ولفت إلى عزوف غالبية المزارعين عن حصاد محاصيلهم التالفة، وبيعها لمربي الثروة الحيوانية علفا بأسعار بخسة.

ونبه علي الطراونة، إلى الخطورة المترتبة على بقاء الواقع الزراعي ضمن دائرة التراجع والتدني هذه التي يمثلها توجه الكثيرين إلى العزوف عن العمل في القطاع، ما تسبب بمضاعفة أعداد البطالة ونسب الفقر في مناطق اللواء وبخاصة تلك التي يعتمد غالبية سكانها على الزراعة مصدر دخل رئيسي لهم ولأسرهم، ما يشكل تهديدا لمتطلبات الأمن المعيشي والاجتماعي في هذه المناطق والتجمعات.

ودعا المزارعون، وزارة الزراعة إلى تقديم حلول مساندة للمزارعين وتعويضهم عن خسائرهم والوصول بهم نحو مفاهيم الأمن والاستقرار الزراعي والمعيشي المنشود. مديرة مديرية زراعة لواء المزار الجنوبي المهندسة رائدة المعايطة أكدت إلى «$»، أن مشكلة الجفاف وتداعياته طالت مختلف مناطق المملكة، غير أن تأثيرها على مناطق الجنوب كان الأكثر، لتدني مستوى هطول الأمطار، التي قالت إنها لم تتجاوز في محافظة الكرك ١٣٠ ملم في الوقت الذي تحتاج المحاصيل الحقلية على سبيل المثال مايزيد على ٣٣٠ ملم من المياه.

وبينت أن وزارة الزراعة ومديرياتها تقدم دعمها ومساندتها للمزارعين وفق الإمكانات المتاحة لديها من خلال القروض الزراعية وخدمات مديريات الزراعة ومراكز الإرشاد التي تنفذ حملات رش ومكافحة للآفات الزراعية وبرامج توعية وتثقيف في الموضوعات والقضايا المتعلقة بقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية والتدريب على المهارات والأساليب الحديثة في الزراعة.