احتفلت المملكة الأسبوع بيوم الوطني للعلم الأردني الذي يصادف السادس عشر من نيسان من كل عام.
هذا اليوم أقره مجلس الوزراء العام الماضي بالتزامن مع احتفالات مئوية الدولة الأردنية، ليرسخ علاقة الأردنيين بالعلم الممتدة في الذاكرة الجمعية التي أرّخت لانتصارات العرب المسلمين على مر التاريخ.
وعبر شباب في أحاديثهم إلى «الرأي»، عن اعتزازهم وفخرهم بهذا اليوم الذي يعبر عن سيادة وعنوان الدولة.
منسق وحدة الشراكات و العمل التطوعي لهيئة شباب كلنا الأردن أمجد الكريمين قال إن هذه المناسبة مهمة ويجب إبرازها بالشكل الذي يليق بها كجزء أصيل من الاعتزاز بالعلم الذي هو رمز الدولة وعنوان عزتها و منعتها، مشيرا إلى الإنجازات التي تحققت عبر 100 عام في مختلف نواحي الحياة بفضل تضحيات الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم، التي أثبتت قدرة الأردن على الصمود في وجه كل التحديات بفضل قيادته الحكيمة ووعي شعبه الأصيل.
وهنأ الوطن والقيادة بهذه المناسبة متمنياً الخير والمزيد من التقدّم والتطوّر في المئوية الثانية للمملكة، لافتاً الى أن العَلم يحمل معاني كثيرة تتجلى في التعبير عن الانتماء والمحبة للوطن ورفع الحس الوطني، وتجسيد الانتماء للوطن وترابه الطاهر والولاء للعرش الهاشمي بقيادة الملك.
وقال الكريمين إن الاحتفال باليوم الوطني للعَلَم الأردني تأكيد لاستمرار المسيرة الإصلاح في كافة مجالات بقيادة جلالة الملك الذي أعطى الاهتمام الأكبر لمسيرة التعليم والمعرفة والعِلْم لمواجهة التحديات ومواكبة الدول المتقدمة.
وقال د. حمزة المبيضين من محافظة الكرك إن الاحتفال بيوم العلم الأردني هو فرصة عظيمة لإحياء الحدث التاريخي وقصة تاريخية ملهمة يجب إخبار الأجيال الناشئة بها حتى يفخروا بوطنهم دائماً ويعتزوا به.
وشدد على أهمية أن نزرع قيمة العلم ورمزيته في نفوس الأبناء ونذكرهم بأن الوطن له الفضل الأكبر في رفعتنا وتقدمنا، ما يستوجب علينا أن نقف احتراماً لعلم بلادنا ونجعله في قلوبنا لنعزز صنيع الآباء والأجداد الذين سلموا لنا الأمانة باقتدار، ففي العلَم تذكير لنا بالتاريخ الجميل والإنجازات التي تراكمت في هذا الوطن.
ورأى أن يوم العلم مناسبة تجتمع فيها القلوب وتهتف الحناجر تحت رايتها، عاشت الأردن حرّة أبيّة، في ظل القيادة الهاشمية.
وتقول آيات الرواشدة الناشطة الشبابية من الشوبك: لنرفع علمنا عاليا، ها هو علم الأردن يرفرف من جديد يعانق السماء ويشع بنوره عتمة الضياء..
ها هو يرفرف قائلا عاش الوطن.. عاش المليك.. يقف شامخا معانقا رافعا اسم الأردن عاليا.. راسما صورة البلاد شامخة الرأس معانقة أسفح الجبال.. لنرفع علمنا عاليا، لنسطر أبهى وأعظم صور الامتنان والتقدير لمليكنا المفدى بهذه المناسبة التي رسخت معاني الصمود والكبرياء ليبقى علم الأردن شامخا في وجه الأعداء، صارماً على كل من تسول له نفسه بالوقوف معاديا لأرض الكرم والكرام ليبقى علم الأردن مناضلا في الأفق تاركا بصمة واضحة لراية الأمة الشماء التي سطرت على مر التاريخ أسمى آيات الرفعة والفداء وشهدت أرض الأردن حينها شهداء ابرا? جاهدوا بأرواحهم واموالهم ليبقى علم الأردن مشرقا مستنيرا بدمائهم.
وقالت دانية الناصر الناشطة الشبابية في محافظة البلقاء، إن العلم هو الأقرب للقلب، من رافقنا في سنوات الطفولة الأولى صباحا نحييه وننشد أمامه محبة وطن، عاش في رحم الأوجاع والآمال، هو من احتضن أجساد الشهداء قبل الرجوع إلى رحم الأرض التي يعشقونها حد الشهادة، وهو العلم الذي يرافقنا في الأفراح والمناسبات شامخا عاليا.
وأكدت أن ليوم العلم رمزية عظيمة تأتي كل عام لتجدد فينا حبه بألوانه الجميلة، ومعانيه الممتدة بالعروبة والتاريخ العريق لمملكة قدمت الشهيد تلو الشهيد للدفاع عن الأرض فكان اللون الأحمر ليعبر عن دماء شهدائنا وثورة العرب الكبرى، والأبيض وما يمثله من نقاء وطهارة وأمل لمستقبل شبابه ويرتبط في جذورنا بالدولة الاموية، واخضر الربيع المتجدد بالقلوب ليعطيها بهجة وبدايات جديده ويربطنا بالتاريخ العريق لآل بيت النبوة، والسواد في هذا العلم يذكرنا بكل عقبة واجهت أبناءه وتغلبوا عليها بوحدتهم وتماسكهم، وهو لون يربطنا بالدولة ا?عباسية الممتدة لسنين طوال، والنجمة المميزة التي تذكرنا دوما بفتحة كتابنا الحكيم القرآن الكريم، وجودها بالمنتصف ليذكر العرب دوما بالهدف الذي قامت لأجله الثورة العربية وهو توحيدهم.
وأشارت الناشطة الشبابية في محافظة إربد لمياء العمري إلى أنه في هذا اليوم تتزين البلاد بالراية الأردنية التي لخصت أمجاد العرب ليبقى علمنا مرفوعاً عالياً يُخلد انتصارات العرب المسلمين على مر التاريخ.
وبينت أنه شعارُ الجلال ورمز الوطن وأيقونةٌ باقية، كشجرةٍ باسقة تضرب بجذورها أعماق الأرض لتصل الى عنان السماء، حيث تتأجج مشاعر الوحدة والسلام في قلوب جميع أبناء الوطن، وجاءت قصيدة الشاعر عبد المنعم الرفاعي «خافِقٌ في الْمعالي والْمُنى» لتُبرز مظاهر الاحتفال بيوم العلم الذي سيبقى فخراً لنا ورمز الجلال والجمال والكبرياء.
وأكدت أنه حلقةُ الوصل المعنوية بين المواطن وبلاده وهويّة الشعب التي تبين التفاف القلوب حول القيادة، يوم العلم هو يومٌ عميق التأثير يوم ارتفاع الرايات الخفاقة في السماء لتشرق شمسه أكثر.
عندما يخفقُ العلم تخفق معه القلوب وتهفو إليه الأرواح ليس مجرد راية تُرفع ولا مجرد قطعة قماشٍ ملونة بل هو أعظم من ذلك يتجسد فيه جُلَّ معاني الكرامة والشرف والحريّة.
وتقول إننا على الدرب، وسيبقى الأردن حاملاً راية العلم الأردني الشامخ الذي لم ولن يسقط، في معارك خلدها التاريخ، وتلفت إلى أن يوم العلم هو ما يُسهم في تنمية شخصية الأجيال الجديدة من الأردنيين، ويرسخ صورة الأردن التي قدَّمت أجمل نماذج الوحدة والتلاحم وتوحيد الجهود الحكومية ومؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص من أجل دعم الوطن وضمان رقي البلد الصغير بحجمه والكبير بأبناء شعبه.
وقال الشاب محمد الحنيطي إن الراية رفرفت فوق سماء الأردن رسمت بألوانها تاريخ الحضارة وعبرت عن عراقة الماضي وأصالة الحاضر حملها شهداء الأردن البواسل مدافعين عن ثراها.
وقال إن هذه الراية اختزلت حضارات وأمجاد العرب خلال مئات السنين حتى توارثها أبناء العشائر الأردنية ملتفين حول القيادة الهاشمية منذ مئة عام إلى يومنا هذا حيث يعتز بها نشامى الأردن ويحتفون في هذا اليوم.
وأشار إلى أن الراية الأردنية خطت معانيها بألوان استمدت من تاريخها حضاراتها وبدأت باللون الأبيض نسبة الى الأمويين الذين اتخذوا الأبيض رايتهم في نشر الإسلام والعباسيون الذين رفرفت راياتهم السود في بلاد ازدهرت بالعلوم والفنون والعمارة والآداب وآل البيت الذي صبغت رايتهم بالأخضر نسبة إلى عباءة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والأحمر راية الهاشميين الذين يمثلون كرامة العرب وحريتهم، والمثلث الذي يجمع الألوان الأربعة تتوسطه النجمة السباعية التي تدل على السبع المثاني فاتحة القران الكريم.
وقالت الشابة ريمان الرعود من محافظة الطفيلة إن العلم هو رمز الوطن وهو الراية والشعار اللذان يعبران عن الوطنية والانتماء، وهو الخيمة التي يستظل بظلها اسم الوطن والواحة التي تأوي إليها القلوب.. وتقرُّ بها الأعين.
والعلم الأردني رمز مهابة وفخر واعتزاز. كما هو حال كل الدول لأنه الشعار الذي تتميز به الدولة عن مثيلاتها..
ولا شك أن علمنا البهي المهيب جزءٌ لا يتجزأ من الدولة وهويتها وعنوان استقلالها وعظمتها.. وألوانه مستوحاةٌ من الأحداث المفصلية الكبرى التي مرت بها الدولة خلال مسيرة نهضتها واستقلالها وارتباطها بقضايا الأمة والوطن الكبير.. فالأحمر نجيعُ الشهداء وماء أوردتهم حين يُنادَى حيَّ على الوطن.. والأخضر مرعى صِبا نهضته وتقدمه.. والأسود غَضبةُ أبنائه حين يجعلون نهار العدو ظالماً دامسا.. والأبيض منظومة قِيمهِ الشفيفة النابعة من حب أبنائه للكرامة والسلام.. وهو نسخةٌ عروبيةٌ لثورة المجد الكبرى التي أحيت الأمل وأعادت للأمة ?لسيادة والكرامة والفخار.
وقال المهندس عماد النعانعة: بيــض صنائعنا سود وقـائعـنا/ خضر مرابعنا حمر مواضينا/ لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا/ ولا ينال العلا من قدم الحذرا»، الألوان الأربعة للعلم الأردني مضافا إليه كوكب أبيض سباعي الأشعة.
وأضاف: إنه على درب الثورة العربية الكبرى يحمل الأردن الراية معلنا ميلاد إمارة هاشمية على أرضه مع مبايعة المغفور له الملك المؤسس (الأمير آنذاك) عبد الله بن الحسين في 11 نيسان عام 1921 أميرا عليها، وترفع راية الثورة العربية الكبرى قبل أن يتبدل موضع اللونين الأبيض والأخضر، ويعلن عن علم أردني تخفق ألويته عام 1922.
وتابع: المملكة تحتفل في كل عام بيوم العلم الذي يتم فيه تمجيد التاريخ الحافل لهذه البلاد والحافل بالبطولات والكفاحات العظيمة، وفي يوم العلم الأردني تنصرف الكلمة عن كل المعاني إلى ما يرتبط بالعلم من معانٍ سامية جميلة تعزز ارتباط أبناء البلد فيما بينهم،وفي هذا اليوم يتذكر أبناء الوطن تضحيات الأجداد ودماء الشهداء التي حفظت البلاد واستمرار وجودها واستقلالية كيانها لأكثر من مئة عام حفظت للشعب الأردني كرامته وعروبته، نحيا ونحن نتنفس عبق تاريخ بناه الأردنيون بقيادة هاشمية فذّة، ليمضي أردن العزم بقيادة جلالة الملك ?حو مزيد من التقدم.