محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الهوية الوطنية والشباب

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
سمر الصوالحي

أصبح النقاش حول الهوية الوطنية في الأردن في الوقت الحالي مهماً، لا سيما مع دخولنا للمئوية الثانية لعمر الدولة وذلك مع عملية التحديث والإصلاح السياسي وهذا مهم أيضاً لأنه يتطلب مزيداً من الفهم لما يبحث عنه المواطن وخاصة الشباب..

وللإجابة عن السؤال الحقيقي لدى الشباب، ماذا تعني الهوية الوطنية اليوم وما مدى ارتباطها بمفهوم المواطنة؟ وما هو المقصود بالمفهوم المتداول للهوية الوطنية الجامعة؟ وهل للأردن مفهوم خاص حولها؟

ربما نطرح العديد من التساؤلات غير المتناهية والتي تحمل إجابات عديدة وما زال التساؤل يطرح نفسه، كيف يمكن أن نخوض في مفهوم المواطنة والهوية الوطنية، ونخرج بصيغة يلتقي عليها الجميع بصورة فيها التجذير العميق بعمق تاريخ الأردن..

بدايةً، كل هوية وطنية هي جامعة تعريفاً، وذلك لأن الهوية الوطنية مظلة لكافة الهويات الفرعية، وهي الهوية التي تتولد بها كافة هذه الهويات بأنواعها وتعريفاتها.. لكن هل هناك تعريف جامع لدى الشباب حول مفهوم الهوية الوطنية وموحد لديهم في المدن والقرى؟

اليوم نسبة الشباب في المجتمع الأردني 63% وهي أعلى نسبة من بين السكان كما أن أكثر تركيز للسكان وفقاً لدائرة الإحصاءات العامة هي محافظة العاصمة بنسبة 42% تليها محافظة اربد بنحو 18.5% فالزرقاء بنحو 14.3% وهذه المحافظات هي الأكثر تركيزاً بالبرامج الشبابية.

ان الهوية الوطنية الأردنية تشمل عدداً من الأبعاد المتجذرة في كل من المجتمع المحلي، وأولها الحضارات التي ساهمت في تشكيل هذه الهوية تاريخياً عبر العصور، مصحوبة بالأرض نفسها ومبادئ الدولة، والجانب السياسي فيها التي تطورت بحكم التاريخ والجغرافيا، والقيم المرسخة في سياستها والقائمة على التعددية والاعتدال والوضوح، وهي الهوية التي تدمج الجميع وينتمي إليها الجميع لبناء دولة مدنية ديمقراطية، وأيضاً هي حالة من التحديث والتطور، كما أنها حركة مستمرة معتمدة على الكثير من العوامل والظروف المختلفة..

والهوية تكتسب قيمتها ليس من ذاتها، بل مما لها من دور في بناء حياة كريمة ومستقبل مشرق لأبناء الوطن الواحد الذين يحملون هذه الهوية..

نحن بحاجة اليوم لعقد حوارات مفتوحة على الطاولة حول مفهوم الهوية الوطنية وأبعادها، وذلك يرتبط حول الجدل في هذا المفهوم وخاصة للشباب، ولذلك يجب على صناع القرار التعاون وعقد هذه الحوارات مع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، والبرامج والمساحات الشبابية.

كما أن هناك دوراً رئيسياً للجامعات في تعريف هذا المفهوم وخاصة بتحديث المناهج في سياق التربية الوطنية.. ذلك أن الشباب اليوم في حالة من الصراع الداخلي مع جميع المتغيرات المحيطة بهم.. والسؤال الذي يلعب الدور الأكبر لديهم، ماذا تعني الهوية لي؟!

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF