محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

متابعة.. الفاشية في التاريخ الأميركي!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. زيد حمزة

فيما التحقيق مستمر في أحداث العصيان المدني واجتياح مبنى الكونغرس في ٦ يناير من العام الماضي، والمعلومات الخطيرة تتكشف عن حقيقة المشاركين وبينهم عسكريون عاملون في الجيش، وعن دور اليمين الاميركي المتطرف في التخطيط والشركات الكبرى (الكورپوريتس) بالدعم، طالعتنا محطة ديموكراسي ناو قبل أيام بمقابلة أجرتها مع جوناثان كاتز الحائز عَلى جائزة الصحافة لمناقشة حدث آخر موازٍ لـ ٦ يناير تم التخطيط له قبل قرابة تسعين عاماً وذلك في كتابه الجديد «عصابات الرأسمالية"/ قصة سميدلي باتلر ضابط المارينز الذي كُلِّف عام ١٩٣٤ بقياد? طابور من نصف مليون من المحاربين القدماء في الحرب العالمية الاولى بمسيرة كبرى في العاصمة واشنطن بهدف تهديد الرئيس فرانكلين د. روزفلت وإجباره على الاستقالة وتسليم سلطاته الى حكومة ترأسها شخصية سياسية سيسميها واضعو الخطة لإقامة دكتاتورية فاشية تلغي مشروعه الاشتراكي(!) المعروف بالنيو ديل لإنقاذ الشعب الاميركي من تداعيات الأزمة الاقتصادية الكبرى ويعيد ملايين من العاطلين إلى العمل..

يشرح المؤلف كاتز تفاصيل المؤامرة التي دبرها بعض كبار رجال الأعمال والبنوك ومنهم ألفرٍد سْلون رئيس جنرال موتورز و ج. پ. مورغان جونيور الرئيس السابق لشركة دو پون من خلال منظمة يمينية باسم «عصبة الحرية» وامين صندوقها غريسون ميرفي صاحب شركة مضاربات في سوق الأسهم في وول ستريت الذي كلّف بالمهمة مرؤوسه جيرالد ماغواير الذي كان يومها في الريڤييرا الفرنسية على صلة بالفاشيين الفرنسيين، وكان قد وصل لتوّه من ايطاليا الفاشية (موسوليني)، وقبلها كان في برلين النازية (هتلر)، وطلب اليه الاتصال بالجنرال باتلر في مدينته فيلاد?فيا وهو ضابط المارينز الذي كان قد كسب شهرة واسعة كبطل أسطوري نال وسام الشرف مرتين وحقق لقواته النصر في الحروب الاستعمارية التي كانت اميركا قد شنتها في تلك الحقبة، إما لقلب نظام حكم لم يعجبها او اغتصاب ارض واحتلالها، من بنما الى الدومينيكان وكوبا وبورتوريكو وهايتي والفليبين ونيكاراغوا، ولم يكن المتآمرون قد عرفوا بعد أن باتلر الذي استيقظ ضميره قد اجتاز مرحلة مراجعة فكرية طويلة أعلن في إثرها بان الحكم الديمقراطي هو الأساس وبان الحرب عدوان على الآخرين يموت فيه الجنود لحساب الرأسماليين خاصة اصحاب مصانع الأسلحة،?لذلك فوجئوا به يرفض الضلوع في المؤامرة ويتصل بأعضاء من الكونغرس ويدلي تحت القسم بشهادته التي أجهضت المؤامرة، لكن القضية طالت وأُهملت ونجا المتآمرون من العقاب وكان بينهم بريسكوت بوش (الجد) الشريك الأكبر في بنك براون براذرز هاريمان/ نيويورك وعلاقته وطيدة بالحزب النازي في ألمانيا..! وبعد.. ما زالت الفاشية خطراً على الديمقراطية محدقاً في كل الدول لكن خطرها الأكبر كامن في الولايات المتحدة، لذلك نحيّي الشجعان فيها حين يكشفون مؤامراتها، سواء المؤرخون منهم أم مصادر الإعلام الحر المستقل.

*** استدراك حول مقالي في الأسبوع الماضي: صحيح أن «النيويورك تايمز» من أهم صحف العالم لكني أخطأت حين حشرتها بين الصحف «المستقلة» إذ تصدرها شركة ربحية مساهمة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF