آخر مشروعين في عمان منذ أكثر من عقدين، المطار والعبدلي.
آخر مشروعين في العقبة لذات المدة، آيلة وسرايا العقبة.
الحكومة ستطلق قانوناً جديداً للاستثمار وكأن المشكلة في القانون!
تعرف كل الحكومات المتعاقبة عقدة ومعيقات جذب الاستثمار لكن في الحلول ما زالت في مرحلة التجريب..
عندما يستغرق منح تراخيص لجامعة طبية في العقبة عقداً كاملاً وبشروط شبه تعجيزية فحتماً هناك مشكلة وبصراحة أشفق على بعض المستثمرين من الأردنيين على صبرهم وطول نفسهم لكن في ذات الوقت إصرارهم.
منذ وقت لم نسمع حكومة تتحدث عن خطط وبرامج لجذب الاستثمار, فكل ما يدور اليوم هو حديث ممل ومكرور عن ملفات يفترض أنها قد أصبحت خلفنا, ونسأل هنا عن مشاريع كبرى في الطاقة والمياه والميناء فلم يعد مقبولاً تجميد المشاريع بانتظار تصفية ما علق بها, المهم هو أن نعمل معاً على إزالة الركام لتشييد الأسس.
بقي أن المطار أصبح اليوم مشروعاً ناجزاً, ويجب أن يتحول إلى وجهة سياحية متكاملة, مع أنه مقارنة بمطارات في مدن أصغر وأقل حجماً هو صغير.
حسناً اتركونا مما يسمى بمشاريع الشراكة يين القطاعين العام والخاص التي لا أفهم المقصود منها وهي على أية حال لم تتحرك.
وها هي مشاريع على الطاولة منذ وقت طويل وطويل جداً وقد آن الأوان لتحرك جريء لمصلحة الاقتصاد ومشاكله الرئيسية، إيرادات الخزينة وعجز الموازنة والبطالة وقلة الموارد وارتفاع التكاليف.
ما هو الانطباع الذي يتولد لدى مستثمر متحمس غادر المطار في طريقه إلى عمان لترتطم عيناه بما يسمى «أبراج السادس» الخاوية على عروشها؟
qadmaniisam@yahoo.com