حذرت ندوة حوارية اقامها مستشفى الاميرة رحمة التعلمي باربد اليوم من خطورة الاستخدام الخاطىء والمفرط للمضادات الحيوية واثره على الصحة وتلاقتصاد على مستوى الافراد والدول.
واكد متحدثون في الندوة التي اقيمت بمناسبة الاسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية 2021 تحت شعار "المضاداتالحيوية بين الحاجة والخطورة" الى ان الاستخدام الخاطىء لها ادى الى مضاعفات خطيرةعلى صحة الانسان اودى الى موت الالاف حول العالم كما انه ادى الى خسائر مادية باهظة جراء ذلك.
وقال مدير المستشفى الدكتور زيدون الشرمان ان نجاح خطط وبرامج واستراتيجيات تقليل مخاطر المضادات الحيوية تحتاج الى تضافر جميع الجهود وفي مقدمتها المواطن والجهاز الصحي بعدم استسهال صرف المضادات الحيوية بلا دواعي علاجية مهمة.
واشار الشرمان الى ان الاستخدام الخاطىء والمفرط لها يؤدي الى ممانعة ومقاومة الجراثيم لها وباملاقبل تؤدي الى الاضرار بالكتيريا النافعة للجسم داعيا الى ابعاد المضادات الحيوية عن متناول الاطفال.
ودعا اختصاصي طب وجراحة الاطفال الدكتور حسين الجديتاوي الى تقنين صرف المضادات الحيوية في حدود الحالات التي تحتاجها فعلا لافتا الى ان كل نوع من الجراثيم والبكترييا يكون له مضاد حيوي فعال زمناسب اكثر من غيره ونبه الى خطورة اخذ المشورة من الاهل والجيران والاصدقاء في تعاطي مضادات حيوية وترك الامر للطبيب المختص.
واشارت رئيس قسم الصيدلة في المستشفى الدكتورة كاميليا العياصرة الى ان الهدف من الاسبوع العالمي هو نشر الوعي والمساهمة بترشيد استهلاك واستخدام المضادرات الحيوية مبينة ان الاستخدام الخاطىء لاستخدامتها والافارط في ذلك يؤدي الى ظهور انواع جديدة من البكتيريا بالاضافة الى ما ينتج عن ذلك من مضاعفات تؤدي الى الوفاة في احيان كثيرة.
واوضحت ان الافراط في تناول المضادات الحيوية دون داع وبدون الرجوع الى الطبيب المختص بزيد نسبة حدوث الاثار الجانبية ويقلل من فعالية الادوية الاخرى ويرفع مقاومة البكتيريا وقدرتها على التحور.
وقالت ان عد حالات الوفاة الناجمة عن سؤ استخدام المضادرات الحيوية حول العالم يبلغ اكثر من 20 الف حالة خلال عام 2021 ما وسع من انتشار المقاومة البكتيرية مقابل انخفاض انتناج الادوية الفعالة.
واضافت العياصرة ان المقاومة للمضادات الحيوية لا تعترف بالحدود وهي تنقل العدوى وتزيد من شدة وحجم الامراض وانخفاض نسبة التعافي الى جانب زيادة الكلفة على الفرد والدولة مشيرة الى ان ان احصائيات منظمة الصحة العالمية تشير الى وجود نصف مليون شخص في 22 دولة باتوا لا يستجيبون للمضادات الحيوية خلال العام الحالي وتتوقع المنظمة ان يصل هذا العدد الى عشرة ملايين شخص بحلول عام 2050.
وحذرت العياصرة من ان اكثر من 50 بالمئة ممن يتناولون المضادرات الحيوية ياخذونها بناء على نصيحة الاقارب ودون استشارة الطبيب ولفتت الى ان الاحصائيات الناتجة عن دراسات في دول شرق البحر الابيض المتوسط تؤكد ان حوالي 70 بالمئة من متلقي المضادات الحيوية يتناولوها بلا دواعي صحية.