شارك وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة في الندوة العلمية "العملات الرقمية المشفرة"، التي يعقدها مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمقر المجمع بجدة، بالتعاون والشراكة مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بإمارة دبي.
وتحدث الخلايلة خلال مشاركته في الندوة، التي انطلقت أعمالها يوم أمس الإثنين، عن "طبيعةُ العملات الرقمية المشفرة العملاتِ الّرَّقميَّةِ، وحُكمُها مِن مَنظورٍ شَرعيّ"، وأشار إلى أن الحديث عما يُسمى بالعملات الرقمية المشفرة أو النقود النقدية أو العملات المُعمَاة أو الإلكترونية يحتاج إلى تأصيل وتفصيل، ذلك أن مسألة العملات الرقمية مسألة عصرية مستجدة، ولم يُعرف لها ما يُشابهها في عصر من العصور الماضية من حيثُ كثير من خصائص النقد أو العملة عند جميع الأُمم والدول القديمة والحديثة.
وبين الخلايلة أن الاستقلال النقدي كما هو معلوم له أهميته في رسوخ الدول واستقرار السياسات فيها بكل مجالاتها, وفيه ترسيخ للأمن لدى الشعوب بكل أشكاله وصوره، ومن المُسلَّم به عند كل الدول والمجتمعات الإنسانية أن المعاملات المالية من بيع وشراء وما في حكمهما إنما الغاية منها حفظ العيش والاستقرار للناس، وهذا ما جاء به الإسلام الحنيف وقرَّره وشرع له من التشريعات البديعة المحكمة ما يضمن تحقيقه على أرض الواقع.
وستناقش الندوة خمسة عشر بحثًا بمشاركة مجموعة فقهاء العالم الإسلامي البارزين وعلماء الاقتصاد في العالم الإسلامي.
