#Alrai_LB_01_HomePage_full_ad { width: 728px; height: 90px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:0 auto; @media screen and (max-width:768px){ #Alrai_LB_01_HomePage_full_ad{ display: none } } }
#Alrai_LB_01_HomePage_full_ad { width: 728px; height: 90px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:0 auto; @media screen and (max-width:768px){ #Alrai_LB_01_HomePage_full_ad{ display: none } } }

هل ثمة آفاق للتمرد؟ .. حول قراءة فاروق القاضي النقدية للتاريخ

تاريخ النشر : الجمعة 12:00 10-6-2005
No Image

عبد الفتاح القلقيلي  - كل العاملين في منظمة التحرير الفلسطينية يعرفون احمد الازهري، ولكن ليس كلهم من يعرف أنه هو نفسه فاروق القاضي. الاول الاسم الحركي، والثاني الاسم الحقيقي لمدير مكتب القائد العام ومستشاره قبل الخروج من بيروت عام 1982م.
كتاب  فاروق القاضي «آفاق التمرد»، (قراءة نقدية في التاريخ الاوروبي والعربي الاسلامي). يقع الكتاب في 574 صفحة من القطع الكبير، وصدرت طبعته الاولى عام2004 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ في بيروت، ومركز البحوث العربية الافريقية-في القاهرة.
كان ابن خلدون مبتدع علم الاجتماع، وكانت مقدمته الشهيرة اول كتاب يفسر التاريخ على اساس العمران. وكان كارل ماركس اول من فسر التاريخ بعلاقات الانتاج وربط التطور بالصراع الطبقي. وجاء ولهالم رايش ليمزج بين علاقات الانتاج والعلاقات الجنسية، او لنقل ليمزج بين الماركسية والفرويدية. اما فاروق القاضي (بكتابه الذي بين ايدينا) فلاحظ «تلازم الازدهار الحضاري والتقدم مع التمرد» (ص19)، وحاول ان يفسر التطور باعتباره محصلات تمرد وتجارب متمردين في ميادين الحياة المختلفة. ويرى ان تاريخ الكون منذ ظهور الاسطورة وحتى الجيل الرابع من الكمبيوتر، اي منذ العصر الحجري وحتى العصر الالكتروني لم يكن الا «سلسلة من تمرد الآلهة على الآلهة، والابناء على الآباء» (ص11) والمظلومين على الظالمين والفقراء على الاغنياء والصغار على الكبار والمسودين على السادة.
الاسطورة الكنعانية تقول ان «يم» إله الظلم والظلام والجدب كان اولا  فتمرد عليه «بعل» إله العدل والنور والخصب،وكانت اسطورة الفرس ان «هرمز» إله الخير جاء اولا  فتمرد عليه «هرمن» إله الشر، اما اليونان فعادوا لتمرد الخير على الشر اذ كان «كاوس» إله الشر هو الاول فتمرد عليه «آريوس» اله الخير، اما في الاديان السماوية فالله الخير المطلق هو الاول والاخير وتمرد عليه ابليس الشر المطلق فطرده من رحمته. ويرى المؤلف ان التوحيد في الاسلام كان تمردالتجريد على التجسيد(ص291).
   قد تختلف مع الكاتب حول رأي او استنتاج، ولكن له فضل السبق في هذا المجال. فإذا كانت وردت ملاحظات او اشارات للتمرد في كتب ومقالات عديدة، الا ان كتابه هذا هو اول كتاب بالعربية(في حدود علمي) عن التمرد. هنالك كتب مترجمة بعضها ادبي مثل «الانسان المتمرد» لألبير كامو وبعضها بحثي مثل «لماذا يتمرد البشر» لتيد روبرت غير، ولكن لم اعثر على كتاب باللغة العربية(اصيل او مترجم) يبحث في التمرد باعتباره اساس التطور الفردي و الاجتماعي.
   كان الانبياء والمفكرون والادباء المبدعون طليعة المتمردين. في حزيران الماضي رفع محمود درويش شاعر فلسطين صوتَه بما يؤمن به منذ انطلاقته، اذ دعا مجموعة المبدعين الشباب للتمرد قائلا «كونوا كتّابا غير شرعيين»، اما فاروق القاضي فقد لاحظ ان «مثقفي السلطة كلاب حراسة للطبقة السائدة» (ص22) «الطبقة الأَولى بالرعاية». ويرى الكاتب ان اعداء الانسان في المجال الانساني، واعداء الوطن في المجال الوطني، واعداء العلم في المجال العلمي، واعداء الابداع في المجال الابداعي، هؤلاء هم الذين «يشهرون سلاح الواقعية العاقلة في وجه التمرد المغامر» (ص 27). تلك الواقعية التي لا تعدو كونها كُنية الاستسلام، والالتزام بها تعبيد لطريق الخضوع لتسير عليه حافلات السادة. والاقطار التي يُحرم ابناؤها من التمرد يجتاحها الغزاة دون مقاومة هامة، ودون ان يجدوا عقبات او حفرا في طريقهم.
ويدعو الكاتب ان لا تسعى التربية الاسرية او الحزبية لغرس خاصية الطاعة بل ليكون هدفها تنمية ميزة التمرد، على اعتبار ان التمرد هو «ان ترفض الشائع المستقر والمعروف اذا تنافى مع العقل او تعارض مع المصلحة العامة» (ص38). ويشير القاضي الى ان التمرد ليس ثورة ولكنه قد يتطور الى ثورة، حيث ان الثورة (revolution ) كما يقول البير كامو) هي دورة كاملة من شكل الى شكل آخر جديد (ص140).
والثوار هم متمردون يرفضون ان يقوموا بدور جيل مضى زمانُه, ويمتنعون عن القيام بدور جيل لم يأت زمانُه، اي ان الثوار ليسوا سلفيين ولا يحرقون المراحل. ونشير هنا الى تمرد ابن رشد (1126-1198) الذي سُمّي «الشارح» لانه كان  جسرا عربيا بين الفلسفة القديمة والنهضة الاوروبية. فقد تمرد على قمع السلطة واستبدادها، وتمرد على مصادرة حرية الانسان وقدرته على الاختيار. وكان فيلسوف قرطبة اولَ من تمرد على فكرة اختلاف الرجال عن النساء بالطبيعة، ورأى ان الاختلاف ناتج عن نوعية العمل الذي تقوم به المرأة في حياتها.  والفرق بين التمرد والانتفاضة ان التمرد قد يكون فرديا او جماعيا، اما الانتفاضة فلا تكون الا جماعية، في التمرد هنالك مساحة لظهور ابطال اما في الانتفاضة فلا مجال الا للبطولة الجماعية. ويختم المؤلف مقدمته بالقول «لا تسل الظالم لِمَ ظلم، بل سل المظلوم لِمَ إحتمل؟!». ويشير الى ان العِظام الذين كانوا منارات تاريخية كانوا بسطاء فتمردوا «سقراط كان ابن قابلة، وفولتير ابن محام بسيط، وشكسبير ابن جزار» (ص109).
 وانطلاقا من شك الفيلسوف الالماني كانط(1724-1804) رأى كاتبنا ان «الشك في الفكر يساوي التمرد في الحركة» فقال: «انا اتمرد، اذن انا موجود!!» (ص47). فرغم اعدام العديد من المتمردين وحرق بعضهم او خوزقتهم فإن تضحياتهم لم تذهب سدى اذ اثمرت بعدهم، ويمكن ان نتبنى شعار «تمردوا فأكلنا ونتمرد فيأكلون!!» (ص65).
  يسترجع الازهري في كتابه هذا (ص144) ما قاله صولون لقارون: «سيدي لو جاء شخص لديه من الحديد اكثر مما عندك فإنه سيستولي على ذهبك»، اما نيتشة(1844-1900) قد اكتشف ان الارادة والقوة مرتبطتان بالتمرد، فمارس «الرفض المنهجي»، ووضع نظريته اللغوية الاجتماعية بأن «للسادة لغة وللعبيد لغة»، وذلك انطلاقا من ان هنالك ثقافة السيادة وثقافة الخضوع(ص104)، وهنالك ثقافة المقاومة وثقافة المساومة، وهنالك ثقافة الهجوم وثقافة الهروب.
ويرى القاضي ان المعتزلة (القرن الثامن الميلادي)، ورغم قلة ما وصلنا من  أدبياتهم، فقد احتلوا (بكل جدارة) «صفحات ناصعة من تاريخ التمرد العربي الاسلامي في سبيل العدل. وفتحوا الطريق للمتكلمة والفلاسفة، رغم نطع الجلاد وصولة السياف» (ص454). ويرى القاضي ان المأمون(786-833)، ورغم انه ابن الخليفة هارون الرشيد مثل اخيه الامين، الا انه يدرك ان الامين ابن هاشمية وهو ابن جارية فارسية، وانه يميل للقوى الممثلة لاقتصاد المدينة ومفكريها ومثقفيها، ولذلك تمرّد ضد جماعة اخيه على الجبهة الاخرى(ص469). وما عصر التدوين، وتكوين العقل العربي وبنيته الا انعكاس لهذا التمرّد. والامام ابن حزم(994-1063م) كان مثالا للتمرّد في الفقه والادب.
استعرض المؤلف مراحل التاريخ منذ بدايته، فرأى ان حركة سبارتاكوس(73ق.م) لم تكن ثورة العبيد بل تمردهم، ولم تصل الى مستوى الثورة. وكذلك حركة الزنج (879م) لم تكن ثورة كما سمّاها المؤرخون، ولكنها كانت تمردا رغم امتدادها خمس عشرة سنة. اما حركة القرامطة (879) فقد كانت ثورة لانها شكّلت «دورة كاملة» وغيرت الواقع تغييرا شاملا. وفي التاريخ العربي الحديث كان انقلاب عبد الناصر ثورة وكانت ثورة البعث انقلابا.
ويواصل المؤلف استعراض المتمردين العرب من جابر بن حيان(المتوفى عام815م) حتى نصر حامد ابو زيد الذي مازال حيا مرورا برفاعة الطهطاوي وجمال الدين الافغاني وقاسم امين وطه حسين. وبحث معاناتهم وما تعرضوا له من ادانات ومصادرة كتب وتكفير واستباحة دم، ولكنه رأى ان ما انجزوه وتركوه لمن بعدهم يفوق معاناتهم.
 وختم فاروق القاضي بحثه بالتأكيد على «حتمية التمرد للحاق بالعصر، التمرد على كل ما يقيد الانسان فكرا وإرادة...التمرد على جمود الحياة السياسية». وبكلمة واحدة التمرد دون توقف لتجاوز الواقع لصنع وقائع جديدة كي نتجاوزها هي أيضاً.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
#Alrai_LB_01_HomePage_2 { width: 300px; height: 250px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:23px auto; } #widget_1895 #Alrai_MPU_01{ margin-top:42px;}
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#Alrai_LB_01_HomePage_2 { width: 300px; height: 250px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:23px auto; } #widget_1895 #Alrai_MPU_01{ margin-top:42px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}