محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المنصات التعليمية.. كيف ولماذا؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. أسامة خالد أبو الغنم بداية لا بد من طرح سؤال متعلق بكيفية ظهور المنصات التعليمية الخاصة عن بُعد؟؛ وكيفية ظهورها وتوسعها، ولربما هي ظاهرة باتت منتشرة في سياقاتنا التربوية، ولم تحظَ بعد بمزيدٍ من التأمل والدراسة.

شهدت العملية التعليمية في العالَم كلّه تغيّراتٍ كبيرةً منذ ظهور جائحة كورونا وانتشارها، إذ اضطرت المؤسسات التعليمية إلى الانصراف عن نظام التعليم الوجاهي، ولم يكن الأردن بمنأى عن هذا الظرف الاستثنائي الخاص، فقد أضفت هذه الجائحة على التعليم في الأردن استمراره عن بُعد في العامين الأخيرين، وحدوث تحولات جذرية في بنية التعليم بَعد تعطل حضور أبنائنا الى المدرسة، ولجأنا إلى هذا النوع من التعليم.

وزارة التربية والتعليم، بادرت بدورها إلى اتّخاذ إجراءات سريعة وحاسمة بصنع بديل تستطيع من خلاله مواكبة المستجدات التي طرأت، دفعا لسلبيّات توقّف التعلّم والتعليم، أو التسبب بإحباط أبنائنا الطلبة من الحصول على حقهم في التعلّم، ولم يكن أمامها سوى اللجوء إلى التعلّم الإلكتروني أو ما يعرف بالتعليم عن بُعد.

لذا، عمدت إلى توظيف التقنيات في التعليم، بتصميم برامج ومواقع ومنصات إلكترونية للتعلّم عن بُعد، مثل إنشاء موقع «نور سبيس»، وتوظيف «مايكروسفت تييمز»، لتنشئ بعدها منصة للتعليم وُسِميت بـ «منصة درسك»، والحديث هنا ليس عن منصة درسك بل عن المنصات التعليمية الخاصة التي ظهرت نتيجة تعطل الحضور، والاعتماد القائم على المنصات والحالة الإلكترونية أساساً.

بدأت المنصات التعليمية الخاصة تتوسع أخيرا وعددها ازداد، وهذا المشهد مشابه للتطور في بقية البلدان العربية، ومحلياً بدأ جو التنافس بين تلك المنصات بقصد جذب أكبر عدد من الطلبة والمتابعين لها من خلال شراء البطاقات المدفوعة مسبقاً والاشتراك فيها.

تاريخياً هناك منصة وحيدة أنشئت قبل آذار 2020 (أيّ قبل الجائحة)؛ ولكن باقي المنصات ظهرت خلال فترة التعليم عن بُعد، أي خلال العامين الأخيرين على وجه الخصوص.

وفي دراسة إحصائية سريعة يصل عدد هذه المنصات إلى نحو (10) منصات تعليمية خاصة، بدأت أعمالها في جو رائج للتعلم عن بُعد، والاعتماد على المنصات التي غالباً ما كانت تُسوق نفسها بقدرتها على تحصيل العلامة الكاملة للطلبة ولمواده الدراسية، وإمكانية اختصار الوقت على الطلبة من خلال مشاهدة الحصص المصورة الخاصة بها.

لذا، كانت أغلب المنصات التعليمية الخاصة تزاول أعمالها باعتبارها مراكز تعليمية وثقافية، ثم توسعت في أعمالها وشملت التعليم عن بُعد من خلال تأسيس منصة وموقع إلكتروني تبث من خلاله حصصاً مصورة تتباين بين الدروس المتزامنة وغير المتزامنة.

نحن اليوم أمام مجموعة من المنصات التعليمية التي تقدم دروساً مصورة لمختلف الصفوف والمراحل الدراسية، ويركز الكثير منها على مواد طلبة الثانوية العامة بخاصة، ربما لحساسية هذه المرحلة ،وتقدم بديلاً عن الدروس الخصوصية، وباعتبار هذه المرحلة سوقاً غنية للتسويق والاشتراك، وهذه الدروس تنطلق أساساً من المنهاج الدراسي الخاص بوزارة التربية والتعليم، وتتخذ غالبية تلك المنصات من عمّان مقراً لتنطلق بتقديم خدماتها المدفوعة مسبقاً لجميع المحافظات.

في ضوء كل ذلك كانت الخيارات مفتوحة، ولكن بعد ظهور جائحة كورونا وتفشّيها في العالم كله فرض التعلم الإلكتروني نفسه، وتعالت الأصوات بضرورة اعتماد جميع مدارسنا على التعليم المدمج كنمط تعليمي جديد لمواكبة التطورات المتسارعة، ولا أنكر حقيقة أننا مررنا بهذه التجربة بصعوبات ومشكلات أمكن تجاوز كثير منها بالاضطرار والإصرار، فكانت النجاحات بمستوى عالٍ، وأمام ذلك نحن اليوم أحوج ما نكون إلى المضي قدماً فيه كجزء من خيار المستقبل، ولكن ضمن خطى وخطط واضحة ومدروسة تضبط هذا الحراك الإلكتروني للمنصات التعليمية.

وللحديث صلة..
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF