عمان - شروق العصفور
تتواصل مساء اليوم، فعاليات وعروض مهرجان عمّان السينمائي الدولي/ أوّل فيلم، في العاصمة والمحافظات، بعرض مجموعة من الأفلام العالمية والعربية، تتنوع بين الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة. وتتنافس للظفر بجائزة السوسنة السوداء (الزهرة الوطنية الأردنية) في حقول: أفضل فيلم روائي عربي طويل، وأفضل فيلم وثائقي عربي طويل، وأفضل فيلم عربي روائي قصير، وجائزة الجمهور.
وكان حفل افتتاح المهرجان، الذي أقيم في سينما السيارات بمنطقة العبدلي الجديد، بمقطوعات من موسيقى تصويرية مقتبسة من أفلام أردنية وعربية وعالمية عزفتها المجموعة الموسيقية الأردنية. ورحبت الأميرة ريم علي، رئيسة المهرجان، بعشاق السينما والجمهور عبر كلمة مسجلة عرضت على الشاشة قالت فيها: «انطلق هذا المهرجان العام الماضي على الرغم من كل التحديات التي فرضها الوضع الصحي العالمي». وأضافت: «يستطيع مهرجان عمّان السينمائي أن يحدث فرقا لدى الجمهور وصناع الأفلام وكل الذين يؤمنون بقوة الفن والثقافة».
وتابعت بالقول: «نسعى إلى توفير منصة لتقديم أول الإنجازات لصناع الأفلام من العالم العربي وخارجه، ونسعى أيضا إلى دعم المشاريع الأردنية والعربية، وعقد سلسلة من اللقاءات والندوات الملهمة والمحفزة فكريا».
وأعربت الأميرة ريم علي عن تطلعها ليصبح مهرجان عمّان منارة في عالم المهرجانات السينمائية في المستقبل القريب.
وتضمن حفل افتتاح المهرجان، الذي يشارك فيه 51 فيلماً من 26 دولة عربية وأجنبية، تحية تكريم لرائد الفن التشكيلي الأردني مهنا الدرة، الذي توفي مطلع هذا العام بعد أن كان قد صمّم منحوتة السوسنة السوداء، وهي جائزة ورمز المهرجان. كما استذكر المهرجان عددا من الشخصيات السينمائية التي رحلت هذه السنة.
وشهد اليوم الأول للمهرجان الفيلم الفلسطيني «غزة مونامور» للمخرجين طرزان وعرب ناصر، في سينما السيارات بمنطقة العبدلي الجديد.
وفي سياق مواز، انطلقت أول من أمس، فعاليات «أيام عمّان لصنّاع الأفلام» التي تقدم سلسلة ورشات عمل وندوات وحلقات نقاشية، وتضم منصتين لتسويق مشاريع أردنية وعربية في مرحلتي التطوير وما بعد الانتاج.
ومن المقرر أن يتوسع نطاق عروض الأفلام المشاركة وجميعها إنتاجات حديثة بين عامي 2020 و2021، في هذه الدورة، ليشمل موقعين آخرين عدا سينما السيارات: المسرح الخارجي للهيئة الملكية الأردنية للأفلام وتاج سينما، مع مراعاة شروط السلامة العامة، إضافة إلى توفير بعض الأفلام على منصة استكانة. كما أعلن المهرجان عن إقامت عروض أخرى في إربد والسلط ووادي رم.
ويتبع معظم العروض نقاشات مع مخرجي الأفلام لمشاركة تجاربهم مع الجمهور والإجابة على أسئلتهم.
وتتنافس سبعة أفلام عن فئة أفضل فيلم روائي عربي طويل، وسبعة أفلام وثائقية عن فئة أفضل فيلم وثائقي عربي طويل، بينما يضم قسم الأفلام القصيرة 18 فيلماً، أما الجمهور فسيختار أفضل فيلم من بين تسعة أفلام دولية.
ويستضيف المهرجان خلال دورته الثانية مهرجان الفيلم الفرنسي–العربي، في قسمٍ خاص تحت عنوان «موعد مع السينما الفرنسية-العربية». وبالإضافة إلى المشاركة في استضافة فيلم الافتتاح، سيقدم هذا القسم أفلاماً حديثة روائية ووثائقية تعرض للمرة الأولى في الأردن، إمّا فرنسية أو من إنتاج مشترك مع فرنسا، كما تُعرض في إطاره الأفلام الأردنية الفائزة في مسابقة الأفلام القصيرة التي ينظمها المهرجان الفرنسي-العربي سنوياً، بالإضافة إلى الفيلمين القصيرين اللذين فازا في المسابقة الموازية التي تقام كل عام في بلدة نوازي-لو-سيك خارج باريس.
يشار إلى أن المهرجان سيتحول هذه السنة إلى مهرجان صديق للبيئة من خلال تقليل الاستخدام وإعادة استخدام وإعادة التدوير والتعويض عن الانبعاثات الكربونية من خلال زراعة أكثر من ٦٠٠ شجرة في الأردن، إذ سيتم التبرع بثمنها لمؤسسة غير حكومية تعمل على زراعة الأشجار في الأردن، وذلك تعويضاً عن حجم انبعاثات الكربون التي ستتسبب بها فعاليات المهرجان وضيوفه.
ويهدف المهرجان إلى إحداث حراك إبداعي بين صانعي الأفلام وعشاق السينما من جميع الخلفيات، من خلال تقديم أفلام مميزة وفُرص للعاملين في مجال السينما، سواءً كانوا صنّاع أفلام مبتدئين أو محترفين، ممثلين أو نقاد، عاملين في المجال أو مجرد مشاهدين متحمسين.
(عمّان السينمائي الدولي) يواصل عروضه في العاصمة والمحافظات
12:00 26-8-2021
آخر تعديل :
الخميس