محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

التربية الإعلامية.. نظرة إلى المناهج الدراسية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. أسامة خالد أبو الغنم

أصبح الإعلام ومفاهيمه المختلفة أمراً لازماً تفرضه مبررات الاحتكاك الدائم وتقاطعات تلك المفاهيم في شؤون مختلفة من حياتنا، وبات الإعلام أو على اقل تقدير التربية الإعلامية شيئاً من مكونات الثقافة لدى الشباب على وجه الخصوص؛ علاوة على أن الاعلام قد يمثل مصدراً للمعلومات والأفكار، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي ومجاراتها في الإعلام الرقمي جعلها ذات قدرة على صياغة الخطاب الإعلامي والتأثير به.

ولو استعرضنا المنهاج المدرسي حتى الصفوف الأساسية العليا -حتى نهاية التعليم الأساسي الالزامي للصف العاشر- لوجدنا انها تفتقر الى شيء كثير من مفاهيم الاعلام أو ربما لا تمس بشكل كبير قضايا تتعلق بالتربية الإعلامية. اذ لا توجد الا بعض الدروس هنا وهناك. فمثلاً منهاج التربية الوطنية للصف الثامن في الجزء الأول تم تخصيص وحدة من اصل ثلاث وحدات للمقرر تحت عنوان «الرأي العام والتواصل الاجتماعي» تناول الدرس الأول مفهوم الرأي العام وطرق قياسه والعوامل المؤثرة فيه، والدرس الثاني تناول مفهوم الاعلام والاتصال واهم وسائل الاعلام واثرها في المجتمع، في حين تناول الدرس الثالث شبكات التواصل الاجتماعي: الآثار السلبية والايجابية في الأفراد والمجتمع.

اما الجزء الثاني منه فهناك درس واحد في الفصل الثاني تحت مسمى «كيف نفهم عالم الاخبار» وفيه بدأ الدرس باستعراض بعض المفاهيم مثل: الجمهور والاخبار، ثم التفريق بين الرأي والخبر واستعراض سريع لبعض معايير القيمة الخبرية وقضايا أخرى مثل التضليل الإعلامي والتحقق من الاخبار.

كما أن هناك بعض الدروس التي تتحدث عن الإشاعة ومفهومها وآثارها في مادة التربية الأخلاقية للصفوف الثانوية، وبعض المواضيع في ما يتعلق بآداب وسائل التواصل الاجتماعي، وشيء يسير من المحاور في منهاج اللغة العربية..

هناك هدف عام وربما يكون توجه حكومي يستند اساساً على مواجهة الإشاعات وتحقيق شيء من الكفاءة الإعلامية في ضوء تدفق الاخبار والمعلومات والآراء على حد السواء، كما السعي لتطوير وعي المجتمع وتحسين قدراته بالتعامل مع مصادر المعلومات والإعلام، وبالتالي العمل على إثراء الثقافة العامة اعلامياً في المجتمع الأردني ومن ضمنه طلبة المدارس.

اذاً نحن أمام حاجة ملحة تقوم أساساً على نشر مفاهيم ومهارات التعامل الإيجابي مع وسائل الإعلام وأدوات تكنولوجيا الاتصال والإعلام الرقمي والحد من أضراره بالدرجة الأولى، وهي موجهة بالدرجة الأولى نحو جيل الشباب؛ فلا بد أن تكون منطلقة من المدارس والى طلبتها ومعلميها.

بدأت وزارة التربية والتعليم عن طريق معهد الإعلام الأردني بسلسلة من الدورات التدريبية لمعلمي الوزارة حول التربية الإعلامية والمعلوماتية، وتوجه لإدخال مفاهيم التربية الإعلامية في المواد الدراسية لطلبة المدارس في بداية العام المقبل على لسان الناطق الرسمي للحكومة قبل أيام. وعلى ذلك تكون مرحلة الدمج القائمة على ادخال وحدة متعلقة بالتربية الإعلامية والمعلوماتية ضمن منهاج التربية الوطنية.

هذه الجهود، ضمن التوجه الحكومي بدأت تؤسس لقيم إعلامية أحوج ما تكون إليها أجيال الطلبة، خاصة في بلد نسب الإقبال فيه على الشبكة الرقمية ومنتجاتها من أدوات تواصل اجتماعي تزداد وتشتبك معها بشكل كبير، وهذه الإشارات التقطتها وزارة التربية تأسيساً لوعي إعلامي، للحاضر والمستقبل.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF