محليات

السلط... طبيعة خلابة تغيب عنها الحدائق والمتنزهات

السلط - لينا عربيات

تفتقر مناطق السلط لوجود المتنزهات والحدائق العامة رغم الطبيعة الخلابة والمساحات الكبيرة الخالية فيها، حيث لا يتعدى عدد المتنزهات بالمدينة أربعة متنزهات، واغلبها تم اغلاقها لاسباب فنية واخرى لاعتراضات على وجود تلك الحدائق من قبل قاطني المناطق المحيطة، وفقا لاحصائيات بلدية السلط الكبرى.

وطالب اهالي السلط بتوفير متنزهات وحدائق عامة لهم كون المحافظة لا يوجد فيها الا عدد قليل منها، وحتى الأطفال لا يجدون مساحات آمنة للعب فيها، ما يعرضهم لخطر الدهس.

وقال الطفل محمد ريالات لـ(الرأي): العب مع أصدقائي كرة القدم في الشارع، لانه لا يوجد مكان مخصص للعب فيه»، مضيفا إن هذا يعرض حياته وأصدقاءه للخطر لكن لا يوجد بديل أمامهم لممارسة اللعبة المفضلة لديهم إلا الشارع.

من ناحيته، قال رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى علي البطانية: ان مدينة السلط تتميز بتضاريس جغرافية جميلة، تجعل في كل ركن منها متنزها خاصا للعائلات بعيدا عن المتنزهات العامة، مؤكدا ان البلدية تعمل جاهدة على استثمار تلك المساحات الخلابة من المدينة لتوفير اماكن ترفيهية للعائلات.

واضاف: تم طرح عطاء لتجديد وصيانة حديقة البقيع وحديقة منطقة يرقا، حيث سيتم قريبا تجهيز البنية التحتية فيهما، مبينا ان الديوان الملكي وبالتنسيق مع مركز زها الثقافي سيقومان بتزويد الحديقتين بعدد من الالعاب التي تخص الاطفال على مستوى عال من الجودة وتكلفتها باهظة.

وعن وجود اربعة متنزهات عامة اغلبها تم اغلاقها اوضح البطانية، ان بلدية السلط تسعى الى تفعيل تلك المتنزهات وازالة كافة المعيقات التي ساهمت في اغلاقها.

واكد ان البلدية ستقوم مستقبلا بدراسة بعض المواقع من اجل الاستفادة منها لاقامة الحدائق العامة والمتنزهات لخدمة اهالي السلط وزوارها.

من ناحيته، اكد الاخصائي الاجتماعي الاستاذ الدكتور حسين خزاعي، ان الحاجة باتت ملحة وضرورية لتوفير الحدائق العامة والمتنزهات للعائلات للترويح عن النفس وازالة توترات الحياة الناجمة عن الظروف المعيشية الصعبة وخاصة في العامين الماضيين لما شهده العالم من تداعيات جائحة كورونا.

واوضح ان الانماط العمرانية التي اصبحت سائدة في السنوات الاخيرة المعتمدة على الشقق السكنية وما يرافقها من عدم وجود ساحات وحدائق خاصة وضيق مساحات الشقق القى بظلاله على الحالة النفسية للمواطنين، مؤكدا ان الحاجة ماسة لوجود اماكن لكسر الروتين اليومي للعائلات مثل المتنزهات والالعاب للاطفال.

وشدد الخزاعي، على ضرورة الحفاظ على محتويات الحدائق العامة والمتنزهات من اشجار وألعاب وبنى تحتية من قبل مرتادي تلك الحدائق من المواطنين ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على الاماكن العامة.