خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

زيارة تاريخية لقائد تاريخي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل قدمت زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الأسبوع الماضي إلى واشنطن البرهان على حقيقة سياسية وتاريخية طالما أشرنا إليها، وهي أن جلالته وحده المؤهل تاريخيا بما يملكه من شرعيات وخبرات وصفات ومهارات لملء الفراغ القيادي على مستوى الأمة، وهو الفراغ الذي عانت منه أمتنا تمزقا في صفها، وتفرقا لكلمتها، وضياعا لقضاياها وحقوقها، والذي كاد أن يتحول إلى حقيقة من حقائق السياسة الدولية ومحافلها المختلفة، لولا أن تصدى عبدالله الثاني لحمل هذه القضايا والدفاع عنها وإعادتها إلى واجهة الاهتمام العالمي، وهو بالضبط ما ف?له جلالته أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، فجلالته لم يكتف بطرح القضايا الأردنية على طاولة البحث مع الإدارة الأميركية، لكنه وبحكم مسؤوليته التاريخية طرح كذلك وبنفس الأهمية والاهتمام قضية فلسطين وحق شعبها بالحصول على حقوقه المشروعة، وأولها حقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، فقد أكد جلالته أنه لا سلم ولا سلام، لا على المستوى الإقليمي، ولا على المستوى العالمي، ما لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه وفق حل الدولتين, وفي دفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني كان جلالته يتحدث بصوت فلسطين، ولأن صوت ال?ردن مسموع، فقد صار صوت فلسطين هو الآخر مسموعاً بفضل عبدالله الثاني ابن الحسين.

ومثل قضية فلسطين وشعبها، طرح جلالته على بساط البحث أوضاع لبنان الشقيق، محذرا من تحول لبنان إلى دولة فاشلة، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة مساعدة لبنان للخروج من أزمته، وكذلك الحال بالنسبة لسوريا حيث أكد جلالته ضرورة حل مشكلاتها، وأهمية عودتها إلى الحضن العربي، كما طرح جلالته قضايا العراق واليمن وليبيا، بالإضافة إلى قضايا الإقليم الأخرى.

ليست طبيعة القضايا التي طرحها جلالته على بساط البحث مع الإدارة الأميركية وحجمها هي المؤشر الوحيد على الدور القيادي لجلالة الملك عبدالله الثاني، فقد أكد هذه الحقيقة الرئيس الأميركي جو بايدن في التصريحات الصحفية التي أعقبت محادثاته مع جلالته حيث شكر بايدن جلالته على دوره القيادي في الشرق الأوسط، وهذا الاعتراف الرئاسي بمكانة جلالته ودوره، يفسر لماذا كان جلالته أول زعيم تلتقيه الإدارة الأميركية الجديدة من المنطقة وهي تحاول تفهم قضايا ومشاكل هذه المنطقة وذلك لعلمها بأن جلالته الأكثر إحاطة وفهماً لهذه المشاكل وح?ولها.

ولأن الإدارة الأميركية تعرف قيمة ودور جلالته على مستوى المنطقة، فقد حرص أركان هذه الإدارة على لقاء جلالته والاستماع إلى آرائه، فبالإضافة إلى الرئيس التقت نائبة الرئيس بجلالته، وكذلك فعل مستشار الأمن القومي، ومبعوث الرئيس لشؤون البيئة، وزعماء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وعلى مستوى الشيوخ والنواب، كما التقت مع جلالته اللجان الرئيسية في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي، كما فعل ذلك وزير الخارجية ووزير الأمن الداخلي ووزيرة الخزانة، بالإضافة إلى مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية, ول?لك يمكن القول بأن هذه الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس, بل أنها واحدة من أنجح الزيارات التي تشهدها العاصمة الأميركية.

إن هذا الازدحام في جدول لقاءات جلالته إلى العاصمة الأميركية يؤكد من جهة على تقدير الإدارة الأميركية لجلالته ومكانته ودوره الإقليمي والعالمي، وهي من جهة أخرى تدل على صفات جلالته القيادية والتي مكنت بلدنا من عبور عاصفة ترمب الهوجاء، حيث ذهب ترمب وظل عبدالله الثاني قائدا تاريخيا نذر نفسه للدفاع عن مصالح الأردن العليا.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF