رسالتان ملكيتان للجنة التحديث
12:25 1-7-2021
آخر تعديل :
الخميس
الرسائل الملكية المُوجهة إلى اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تتوالى، أولها: كانت في الرعاية والضمانة الملكية، ثم جاءت الثانية في الزيارة المفاجئة التي قام بها ولي العهد للجنة تمكين الشباب وهي لجنة فرعية منبثقة عن اللجنة الأم.
إن ما تضمنتهُ الرسالة الملكية لرئيس وأعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من ضمانة لتبنِّي الحكومة لمخرجات عمل اللجنة كان دافعاً مهماً للناس، وفضاء أمل ينير سماء ملبّدة بغيوم الإحباط واليأس وفقدان الثقة والأمل، ولعل اللجنة ومخرجاتها تحقق المَأْمول منها في محاولةِ تقديم رؤيةٍ متقدّمة حول قوانين الانتخاب والإدارة المحلية والأحزاب، الأمر الذي سيساهم في تجسير هوة الثقةِ المتجذرةِ بالمجتمع.
إن ما يعزز الأمل والطمأنينة؛ زيارة سمو ولي العهد المفاجئة للجنة تمكين الشباب حيث أنها زيارة حملت رسالة لكل شباب الأردن عنوانها أن يكونوا يداً بيد لبناء مستقبل الأردن الحديث وذلك لما لدورهم من أهمية ولتمكينهم على جميع الأصعدة والمجالات.
الأمير الهاشمي الشاب الحسين بن عبد الله وجّه أعضاء اللجنة خلال زيارته لتمكين الشباب الأردني ولتقديم ما أمكن للنهوض بواقعهم وتقديمَ الأفضل لهم، حيث أُعتبِرَت هذه الزيارة تَدْعيمٌ للضماناتِ الملكية لمخرجات اللجنة.
أما المسؤولية اليوم فتقع على عاتق اللجنة - رئيساً وأعضاء - لتقديم ما بوسعهم للخروج بتوصيات تؤسس لدور شبابي قادم ومشاركة أوسع وشراكة حقيقية مع الشباب، تخلقُ جميعها حالة صحية في المشاركة السياسية الفاعلة، كما أن زيارة الأمير وإن كانت مفاجئة إلا أنها متوقعة، وذلك لمعرفتنا بفكر ولي العهد النيّر ورؤيته المتقدمة وقربهِ من الشباب والاستماع لهم عن قُرب، فالأمير الهاشمي بعد مشاركته لأعضاء اللجنة الحوار، وقبل أنْ يهمّ بالمُغادرة أكد على زيارات قادمة لمقر اللجنة لمتابعة أعمالها ومخرجاتها ومناقشتها، من أجل الوصول إلى الأفضل بما يُرضي أبناء شعبنا الكِرام وطموحاته بأردن قادر على الاستجابة لتحديات الإصلاح السياسي، بموازاة مشاريع أخرى على رأسها الإصلاح الاداري والاقتصادي.
إن المتأمل للأردن وحواراته، على أبواب المئوية الثانية، يدرك أننا اليوم، دخلنا في ورشة عمل مفتوحة، أهدافها وضع الأردن على طريق العصرنة، والتحديث، وتمثيل الناس كافة، حفاظاً على المنجز، وطموحاً في البناء على ما تحقق.
sultankhalayleh@yahoo.com