رياضة

النشامى.. ماذا بعد؟

التصفيات المشتركة لكرة القدم تقترب من خط النهاية

بعيداً عن نتائج باقي المجموعات في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022 في قطر، والنهائيات الآسيوية التي تستضيفها الصين في العام 2022، وبعيداً عن الدخول في الحسابات الرقمية التي لن تتضح حتى الجولة الأخيرة، فإن منتخب النشامى بات لزاماً عليه تحقيق الفوز على المنتخب الأسترالي بعد غدٍ الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الثانية بهدف الإبقاء على حسابات التاهل كأفضل ثانٍ.

النشامى يملك 14 نقطة خلف المتصدر الأسترالي بـ 21 نقطة، فيما الكويت 11 نقطة ونيبال 6 نقاط وتايبيه بلا نقاط، وهو -النشامى- أضاع فرصة كانت متاحة -إن جاز التعبير- لتعزيز الحظوظ بالتأهل دون الانتظار كثيراً، حيث بات الضغط النفسي أكثر من ذي قبل الآن!

النشامى أمام الكويت لم يقدم شيئاً يذكر، خاصة في المشهد الأول الذي ظهر به المنتخب وكأنه يلعب لأول مرة، فالخطوط متباعدة والكرات طائشة والأهم أن الكرة لم تستقر على أرض الملعب وكأن المباراة تلعب في الفضاء حتى أننا لمسنا بعض «الأنانية» على حساب اللعب الجماعي في كثير من المواقف أثناء المباراة، بل أن المنتخب الكويتي كان الأفضل نسبياً كونه تناقل الكرة على أرض الملعب وقياساً بما قدمه في مستهل مشواره أمام أستراليا.

وحتى وإن وجدنا العذر للنشامى عبر ما قدمه في المشهد الثاني بعد تغير الأدوار والأسماء، باعتباره ظهر أكثر نشاطاً وتركيزاً لكن بالمجمل العام فإن صورة النشامى بدت مشوشة أمام الجميع رغم الدعم النفسي الذي تلقاه قبل المباراة سواء بلقاء ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عبر خاصية الاتصال المرئي، أو من خلال تواجد سمو الأمير علي ومتابعته للمباراة من أرض الملعب وهو كان شد من أزر اللاعبين والتقاهم في مقر الإقامة.

ماذا ينتظر النشامى بعد؟

ألا يكفي هذا الدعم، ألا يكفي وقوف الوطن كله خلفهم، وهنا يبرز دور الإعداد النفسي للنشامى في هكذا مباريات خاصة وأن الجميع هنا في الكويت كان يرجح النشامى لتجاوز المنتخب الكويتي وبنتيجة جيدة، وهذا الحديث تناقله الشارع الكويتي والمسؤولين أيضاً!

فيتال خلال المؤتمر الصحفي، لم ينكر المستوى المتواضع الذي ظهر عليه النشامى في المشهد الأول لكنه تحدث بأن النشامى كانوا تحت الضغط النفسي وهذا ما يبرر تساؤلنا في السطور الماضية؟ ماذا أعددنا للكويت وهل التدريبات والاجتماعات وحدها تكفي!

لن نبكي على الأطلال خلال اليومين القادمين، ونحن الآن مطالبون بالوقوف خلف النشامى أمام استراليا، والنشامى انفسهم مطالبون بنفض غبار مباراتهم مع الكويت والتطلع لتجاوز المنتخب الاسترالي وعندها لكل حادث حديث!

فيتال: أضعنا فرصة الفوز

قال المدير الفني للمنتخب البلجيكي فيتال، أنه غير راض ٍعن نتيجة المباراة، والتي كان يطمح من خلالها بتحقيق الفوز والتقدم خطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات «الفريق لم يقدم في الشوط الأول المستوى الفني المطلوب منه، وظهر التوتر على اللاعبين، ما افقدهم التركيز، كما أن اعتمادهم على الكرات الطويلة افقدهم الوصول نحو مرمى الفريق الكويتي، مثلما افقدهم خلق الفرص التي كنا نسعى إليها».

وأضاف فيتال في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة مباشرة: أداء الفريق تحسن كثيراً في الشوط الثاني، بعد أن اعتمد الفريق على الكرات الأرضية، التي أوصلت اللاعبين نحو مرمى الفريق المنافس، وبالتالي السيطرة على المجريات، وتحصيل الكثير من الفرص، وهذا ما كنا نتطلع اليه في ضبط اللعب ووضع الدفاع الكويتي تحت كثافة الهجمات».

وقال فيتال «الفرصة التي سنحت للاعب يزن العرب وأخرجها الدفاع الكويتي من حلق المرمى في اللحظة الأخيرة، اعطتني انطباعاً أن الفريق الكويتي يعتمد على إغلاق منطقته، بأكبر عدد من اللاعبين، خصوصاً بعد طرد المدافع الكويتي خالد إبراهيم».

وردا على سؤال موفد اتحاد الإعلام الرياضي، حول التبديل الذي أجراه بإخراج المهاجم بهاء فيصل والدفع بالمهاجم الآخر حمزة الدردور، رغم أن فيصل كأن الأكثر فاعلية في منطقة الفريق الكويتي أجاب فيتال: «في الوقت الذي كان فيه المنتخب الوطني يفرض سيطرته الكاملة على المجريات، وإهدار اللاعبين للفرص داخل منطقة الجزاء، كان لا بد من انعاش المنطقة الهجومية لفريقنا، فدفعت بورقة حمزة الدردور مكان بهاء فيصل، وهذا ما حصل عندما تحصل الدردور على فرصة تحقيق الهدف وإنهاء المباراة لمصلحتنا، لكن الفرصة ضاعت، وهنا لا بد لي أن أشكر اللاعب بهاء فيصل على الجهد الكبير الذي قدمه في المباراة».

وتابع فيتال «الآن وبعد أن سيطر التعادل على مجريات هذه المباراة، والتي كنا نطمح من خلالها في تحقيق الفوز والاقتراب أكثر نحو بوابة التأهل إلى الدور الحاسم، زادت صعوبة مهمتنا في تحصيل بطاقة التأهل الثانية، كون المنتخب الوطني سيلاقي في مبارياته المقبلة المنتخب الأسترالي، وهذا يتطلب من بذل الكثير من الجهد حتى نحقق الهدف المنشود».

كاراسكو: قدمنا مباراة كبيرة

مدرب المنتخب الكويتي الإسباني كاراسكو، أشار إلى أن فريقه قدم مباراة كبيرة «الفوز كان هدفاً رئيسياً لي ولجميع أفراد الفريق، وكنا على وشك الخروج بنتيجة الفوز لولا النقص العددي بخروج المدافع خالد إبراهيم بالبطاقة الحمراء في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي أثر على أداء الفريق وقلب الموازين والأسلوب الذي كان الفريق يعتمد عليه كثيراً خلال مجريات المباراة».

وقال كاراسكو «فريقي قدم مباراة جيدة، وقد أتيحت للاعبين العديد من فرص التسجيل بعد أن طبق الفريق المطلوب منه، خصوصاً بعد النقص العددي، والذي تركز على إغلاق المساحات أمام لاعبي الفريق الأردني، ورغم هذا النقص فقد تحصل الفريق على اكثر من فرصة كانت كفيلة بتحقيق الفوز.

وأبدى مدرب الكويت كاراسكو اعجابه بأداء المنتخب الأردني، وقال أنه فريق جيد يملك عناصر جيدة، في الوقت الذي شدد فيه على أنه جاء إلى الكويت لبناء فريق أغلبه من اللاعبين الشباب، مثلما حمل الحكم بعض الأخطاء التي أثرت على مجريات المباراة، موضحاً ان الحكم تغاضى عن إشهار البطاقة الحمراء للاعب المنتخب الأردني الذي أعاق المهاجم وهو في مواجهة تامة مع الحارس.

أخبار الصحافة

حملت الصحافة الكويتية الصادرة أمس العديد من الأخبار المتعلقة بالمباراة المثيرة التي جمعت المنتخبين، وافردت مساحات جيدة للحديث عنها، بعد أن انصب تركيزها على خروج منتخب بلادها (الكويت) من التصفيات بشكل رسمي.

وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قدمت موجزاً عن المباراة أشارت فيه إلى فقدان (الأزرق) فرصته في التأهل إلى الدور الحاسم، موضحة أن الفريق كان بامكانه تحقيق الفوز لو استغل مجريات الشوط الأول.

صحيفة الجريدة الكويتية أشارت إلى أن التعادل السلبي الذي سيطر على المباراة أنهى طموح (الأزرق) في التقدم والمنافسة على التأهل، فيما أوضحت أن المنتخب الأردني ما يزال يملك فرصة التأهل والقائمة على مباراته المقبلة أمام المنتخب الأسترالي.

صحيفة الراي الكويتية، أشارت في عنوانها الرئيسي في صفحتها الرياضية.. (الأزرق ودعها بشكل رسمي)، مستعرضة مجريات المباراة التي جاءت مثيرة من الفريقين.

اما صحيفة الأنباء الكويتية، فقد افردت عنوانا رئيسيا في صفحتها الرياضية حمل (الأزرق يخرج من سباق التأهل)، حيث افردت مساحة واسعة للحديث عن مجريات المباراة، منوهة إلى أن الدفاع الأردني بقيادة يزن العرب لعب دوراً كبيرا في وقف قوة «الأزرق».

.. للتذكير

توسعت دائرة (الثواني) لتشمل خمسة منتخبات بعد تأهل المنتخب القطري إلى نهائيات كأس آسيا 2023 وتصدره رسمياً للمجموعة الخامسة.

وتشير التعليمات إلى تأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات الثماني، إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم كما تحصل هذه المنتخبات على بطاقات التأهل إلى نهائيات كأس آسيا ٢٠٢٣ في الصين، ولكن في حالة حصول البلد المستضيف «قطر» على المركز الأول أو الثاني في مجموعاتها، سينضم المنتخب صاحب المركز الخامس في ترتيب أفضل الثواني إلى الدور الثالث والحاسم.

وبعد انسحاب كوريا الشمالية بشكل رسمي، أوضح «الآسيوي» أنه وبعد انتهاء دور المجموعات والتعرف على هوية أصحاب المركز الثاني في كافة المجموعات، سيتم إلغاء نتائج الوصيف مع صاحب المركز الأخير بكل مجموعة، لتحقيق مبدأ العدالة، وتكافؤ الفرص بين المجموعات السبع، مع «الثامنة» التي باتت تضم أربعة فرق فقط.