الأردن هذا العام كبقية دول العالم واجه تحديات صعبة وظروفاً اتسمت بعدم التأكد والتقلب بحكم المنحنى الوبائي لجائحة كورنا، إضافة إلى الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى وغزة. بقى الأردن قويًا منيعًا، يقف متحديا كل الصعوبات والأحداث الشائكة.
في عيد الاستقلال هذا العام، لا بدَّ أن نعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بمواقف قائدنا الهاشمي جلالة الملك عبد الله الثاني من القضية الفلسطينية.
توجيه ومتابعة يومية من الوصي على المقدسات الملك عبدالله الثاني شهد لها الداني والقاصي خلال الأحداث الأخيرة والاعتداءات على القدس.
إن الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لهذه المقدسات، هو موقف تاريخي واضح وثابت من قائدنا تحت عنوان القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، والسيادة عليها فلسطينية، والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية هاشمية.
إن مواقف المملكة الاردنية الهاشمية تجاه القضية الفلسطينية كبيرة جدا، حيث تعد من أكثر الدول الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، ولقد أوعز جلالة الملك عبدالله الثاني بإرسال مستشفى ميداني جديد، وإعادة فتح مركز فحص كورونا، وتقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا في غزة. هذا هو الأردن في مواقفه المشرفة.
في عيد الاستقلال الذكرى السنوية العزيزة على قلوب الأردنيين، نفتخر برفع العلم وبسماع عذوبة النشيد الوطني الأردني.
وسائل الإعلام المرئي والمسموع تحتفل كل عام بسرد متميز للأحداث التاريخية، يتضمن المعاني السياسية الواضحة للأردن، وتعزيزًا قيم المواطنة الصالحة للجيل الصاعد.
في عيد الاستقلال اعتدنا أن نرى مراسم عرض عسكري من أفراد القوات المسلحة الاردنية والأمن. منذ الصغر كان هذا التاريخ مميز، وارتسم بأذهاننا في رؤية استعراض الطيران بالطائرات العسكرية كتقليد لعيد الاستقلال، حيث كنا ننتظر بلهفة رؤية الطائرات تملأ السماء، للاحتفال بهذا اليوم.
نطمح هذا العام أن نرى المزيد من البرامج الثقافية الجديدة، التي تستعرض مسيرة الدولة الأردنية، بما يتناسب مع التحول التكنولوجي الذي جرى نتيجة وباء كورونا.
وفي هذه المناسبة نطالب الحكومة بأن تقوم بسرد الإنجازات الرئيسية التي قامت بها منذ بداية العام مع ضرورة رصد التحديات ووضع الأهداف المستقبلية ونشرها بشفافية في خطوة لكسب ثقة المواطنين.
وبيقين الواثق ندعو الله أن يحقق الأردن بالسنوات القادمة تقدمًا كبيرًا في المجالات التعليمية والتقنية والرياضية والبنية التحتية.
في عيد استقلال الأردن الخامس والسبعين نزف التهاني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني والأسرة الأردنية وندعو الله أن يحفظ قائدنا ويرفع الوباء عن البلاد والعباد لتعود عجلة الحياة إلى طبيعتها وتستمر المسيرة. حمى الله الأردن أرضًا وقائدًا وشعبًا.
a. altaher@youthjo. com
