طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الدولية المختصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بضرورة توفير الحماية للمواقع الأثرية والدينية الفلسطينية من الاعتداءات الإسرائيلية وجريمة تغيير معالمها وتزويرها.
ودانت الخارجية الفلسطينية، امس استيلاء الاحتلال على المئات من المواقع الأثرية الفلسطينية وأسرلتها بمناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بهدف تبرير رواية الاحتلال الإسرائيلي، وشرعنتها من خلال فرض حقائق جديدة على الأرض وتغيير معالم تلك المواقع وملاءمتها لروايات الاحتلال وأيديولوجيته الاستعمارية التوسعية، بما يخدم بالنهاية التوسع الاستيطاني على حساب أرض فلسطين.
وقالت «إنه عادة ما تتم السيطرة على المواقع الأثرية وسرقة الآثار وتزويرها وعرضها في المتاحف كشواهد لادعاءاته الاستعمارية المضللة في عملية تزوير مُمَنهجة للتاريخ والجغرافيا والتراث الإنساني».
وأضافت أن المطلوب احترام المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة لمسؤولياتها والتزاماتها بحماية المواقع الأثرية الفلسطينية، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي لثنيها عن استهداف المواقع الأثرية.
وفي السياق اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأٌقصى المبارك لساعات بعد اقتحام منزله في حي الصوانة بالقدس ثم أفرجت عنه.
وقال حمزة قطينة المحامي المقدسي المكلف بالدفاع عن الشيخ صبري بأن قوات الاحتلال قامت باعتقال الشيخ بطريقة وحشية واقتياده إلى محطة شرطة غرفة أربعة بتهمة مخالفة أمر قانوني.
وكان ١٤٠مستوطناً بقيادة الحاخام المتطرف «يهودا غليك» اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة أمنية مشددة من افراد الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.
وخلال الاقتحامات، أدى مستوطنون طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين.
كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، امس المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية جنوب غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس مجلس بلدي سبسطية محمد عازم في بيان له، إنه في ظل الإغلاق الذي أعلنته الحكومة الفلسطينية لمنع انتشار وباء كورونا، والالتزام بإغلاق كافة المرافق وخاصة السياحية في بلدة سبسطية، تمارس حكومة الاحتلال الاستهتار وتقوم بإدخال عشرات المستوطنين للمواقع الأثرية في البلدة وهذا يشكل خطورة على سكانها.
وأضاف عازم أنه ومنذ ساعات الصباح أغلقت قوات الاحتلال المنطقة وحاصرت المكان واعتلت أسطح البنايات العالية، وذلك لتأمين عمليات اقتحام المستوطنين للمنطقة.
من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي،امس 13 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون، خلال عمليات دهم واقتحام لمناطق متفرقة بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، ان قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن بيت لحم ونابلس ورام الله والبيرة والخليل و جنين وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، واعتقلت هؤلاء المواطنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 5 أطفال من تجمع الركيز بمسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة أطفال بينهم ثلاثة أشقاء من تجمع الركيز شرق يطا، أثناء قيامهم بجمع «العكوب».
وجاء في التفاصيل أن أعمار الأطفال تُراوح ما بين 7 و11 عاما، وأسماؤهم هي: زياد وعمر وصقر جبر حميدات، وياسين جبرين حميدات، وجبر محمد حميدات.
وعلى صعيد متصل، هدمت جرافات الاحتلال محلات تجارية في قرية عين شبلي شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، كانت أخطرت بهدمها قبل شهور.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن قوات الاحتلال اقتحمت عين شبلي ترافقها جرافات، وشرعت بهدم محلات تجارية.
كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشرات الامتار في أراضي المواطنين بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال المعززة بالجرافات والاليات العسكرية، توغلت عشرات الامتار شرق الشجاعية وقامت بأعمال تجريف بالمنطقة.
فلسطين تطالب المنظمات الأممية بحماية المواقع الأثرية
12:00 11-3-2021
آخر تعديل :
الخميس