«العدنانيات»: الشعرُ وسيلةٌ للحياة بقلم جعفر العقيلي

تاريخ النشر : الجمعة 12:00 3-6-2005
No Image

قبل أن يشرع بجمع قصائده بغية إصدارها في ديوان كبير في ثلاثة مجلدات، كان الشاعر الراحل محمد العدناني (1903 ـ 1981) قد أنجز أكثر من سبعين مؤلَّفاً مخطوطاً ومطبوعاً، توزعت بين الشعر، والأبحاث اللغوية، والقصص الأدبية، والقضايا الفكرية، والترجمات، وأدب الأطفال. وقد أصدر العدناني الجزء الأول من ديوانه الكبير في أخريات أيامه، ثم حالت وفاته دون إتمامه لهذا المشروع، فبقي جلّ أشعاره ومصنفاته ومؤلفاته مخطوطاتٍ لم ترَ النور.
ووفاء لذكرى العدناني، وتقديراً لإبداعه، عمل المهندسُ باهر العدناني، على تحقيق حلم والده الراحل، بنشر آثاره الشعرية كاملةً، وإيصالها للقرّاء، والمؤسسات العلمية والتربوية، للاستفادة مما فيها من إضافات جديدة تغني المكتبات العربية وتثريها، فكان أن صدرت مؤخراً «العدنانيات» في أجزاء/ مجلدات ثلاثة، طُبعت بشكل فاخر وأنيق، عن دار عمّار، بإشراف د.عمر الأسعد الذي عمد إلى جمع أشعار الراحل تبعاً لموضوعاتها وأغراضها، وترتيبها حسب تواريخ النظم) «حتى تُعرَف البدايات والنهايات، ويُقارَن شعر الكهولة والنضج، بشعر الفتوّة والاندفاع»)، مضيفاً إليها القصائد الذي نظمها العدناني في الشعر الوطني بعد إصداره للجزء الأول من هذه الأعمال، ومراعياً المنهج الذي ارتآه العدناني في جمع أعماله، وهو المنهج الذي أشار إليه الشاعر في مقدمة الجزء الأول الذي نشره، مبرراً اختياره لـه بقولـه: «لكي يرى القارئ والناقد صفحات متتابعة من تاريخ حياتي الوطني والعاطفي والاجتماعي والفكري والنفسي؛ لأن معرفة السّن التي نظم إبانها الشاعر قصائده، قد تجعل القارئ والناقد أقرب إلى الصواب والإنصاف حين يصدران رأيهما في شعره».
وإعانةً للقارئ للوصول إلى بغيته بسهولة ويسر، فقد عمد د.الأسعد إلى عمل فهارس خاصة بكل جزء، وفهرس عام للأجزاء جميعها. وتتضمن الفهارس عنوان القصيدة واسم الديوان الموجودة فيه وتاريخ نظمها ورقم الصفحة، مع المحافظة على حواشي النصوص الشعرية كما أثبتها العدناني دون الإخلال بها.
يضم المجلد الأول من «العدنانيات» القصائد القومية، وهو يشتمل على دواوين: فلسطين، اللهيب، فجر العروبة، والوثوب. فيما يضم الجزء الثاني، شعرَ الغزل، ويشتمل على الدواوين: ملحمة الأمومة، سلمى، قلب، وحي الفؤاد، والوجيب. أما الجزء الثالث فهو خاصّ بشعر الوصف، والاجتماع، والرثاء، وموضوعات أخرى متنوعة، ويضم دواوين: الروض، العبير، زَهْر، والغروب.
وحرصاً منه على وضوح المعاني ودقتها، فقد عمد العدناني إلى ضبط قصائده بالشكل والترقيم، حيث كان معنياً بنقاء اللغة العربية وصفائها، وقد وضع لهذه الغاية عدداً من الكتب، ومنها: «معجم الأخطاء الشائعة»، و«معجم الأغلاط اللغوية الشائعة» المنشورَيْن، و«معجم فوات المعجمين»، و«عثرات المعاجم» المخطوطَيْن، حرصاً منه على الأخذ بصحيح اللغة، والقبول بمستجداتها لتبقى في تطور ونمو مستمرَّيْن.
ورغم أن الشاعر أجاز في معاجمه بعض الأخطاء الشائعة والضرورات الشعرية، إلا أنه حاول اجتناب جميع الضرورات الشعرية في دواوينه، إيماناً منه بأن «القصيدة يجب أن تكون كتمثال من المرمر، من حيث الدقة الشديدة، التي يجب أن ينشدها النحّات الماهر، الذي يرمي إلى خلود عمله، وبلوغه به غاية الإبداع»، لأن المبنى عنده، كما يوضح في تقديم المجلد الأول من أعماله الشعرية، لا يقل وزناً عن المعنى.
وهو في هذا السياق، يرجو النقاد ومؤرّخي الأدب أن يعتمدوا على الطبعة التي بين يدينا من شعره (المجلد الأول من العدنانيات) وأن يُهملوا كلَّ ما نشر منه قبل صدور هذا الديوان، لأنه بذل في هذه الطبعة جهدَه كلَّه للمحافظة على صحة اللغة، وسمو المعنى ووضوحه، وقوة المبنى، ودقة اختيار الكلمات والقوافي، وتجنّب الأخطاء المطبعية.
ولا شكّ أن هذا الحرص كلّه، على اللغة، وما يُضاف إليه من توخّي الدقة، ونظم الشعر يشكلٍ واضح وضوحَ المادة الأدبية والنحوية والبلاغية والنقدية والعروضية، جاء بتأثيرٍ من عمل العدناني في مهنة التعليم لما يزيد عن أربعة عقود، حيث عمل معلماً في عدد من البلدان العربية، وأستاذاً جامعياً في جامعتَيّ حلب ودمشق بسوريا.
ومما يتفرّد به العدناني، أنه آثر أن يكتب مقدمات دواوينه ومؤلَّفاته كلها بنفسه، دون أن يلجأ إلى كبار أدباء العربية، وجلُّهم أصدقاء أوفياء له، لأنه لا يريد أن تحملهم الصداقة والذوق على أن ينسبوا إلى شعره االمعجزات، ويضعوه في قمة الشعر العالمي، ويضيف في سياقٍ متصل: «أريد الأدباء الأذكياءَ من قرّائي أن يحكموا بأنفسهم على شعري، من حيث متانةُ السبك أو ضعفه، وحسن اختيار القوافي أو سوؤه، والبراعة في انتقاء الألفاظ أو عدمها... ووضوح الفكرة أو غموضها... إلخ».
وهو في كل ذلك مؤمنٌ أن التاريخ، الذي لا يجامل ولا يحابي، سيضعه موضعه الذي يستحقّه بين شعراء الضاد، هو «الذي آثر في حياته الترفُّعَ عن خطب ودّ النقاد والأدباء والحكّام، وأبى تملّقهم وبذل ماء وجهه على عتباتهم، وقرر أن يخرج من هذه الدنيا مرفوع الرأس، وافر الكرامة، ولو كان ذلك على حساب شهرته وجيبه».
وكما تكشف «العدنانيات»، فقد ظل العدناني وفياً للقصيدة العمودية، وتجنّب كتابة قصيدة التفعيلة، لأنه يرى أن الشعر الحرّ يخلو من الموسيقى، و«يختل فيه الوزن عند كثير ممن ينظمونه، وجلهم لم يلجؤوا إلى هذا النوع من الشعر إلا ليستروا قلة المفردات العربية العالقة بأذهانهم» وفق تعبيره. كذلك ابتعد الشاعر عن قصيدة النثر مشيراً إلى أن هذا النوع من الشعر «لم يقصد به بعض ناظميه إلا هدم اللغة العربية، وضعضعة الكيان العربي، والقضاء على الآمال الكبيرة المعقودة على الوحدة العربية»، وربما يختلف كثيرون مع هذه الآراء التي تبدو حادة ومتطرفة للوهلة الأولى، ولكن قراءتها في سياقها، وفي سياق تجربة الشاعر، والزمن الذي عاش فيه، تجعلهم يتفهّمون موقفه النابع من الحرص الشديد على اللغة العربية التي تعبّر عن هوية الأمة، في زمن تعرّضت فيه -وما تزال- إلى هجمة (أو هجمات) شرسة، داخلية وخارجية على حد سواء، تهدف إلى تشويهها وربما القضاء عليها. وهذا ما يوضحه العدناني وهو يتحدث عن محاولات عدد من شعراء قصيدة النثر «كتابة لغة الضاد بحروف لاتينية، ليهدّموا ركناً قوياً من أركان العروبة».
بل إن الشاعر لا يفتأ يذكّر أنه لم ينظم «النوع الركيك الذي يسمّونه شعراً حديثاً» (يقصد الشعر الفالت من قيود الوزن والقافية والإيقاع)، لأنه يريد أن يهدي إلى أمته «شعراً متين البنيان كأنه الحصون، لا شعراً كأكواخ اللاجئين، التي لا تكاد الرياح تعطس في وجوهها حتى تصبح أنقاضاً».   
تأثر العدنان الذي نال عضوية شرف مجمع اللغة العربية الأردني بأمير الشعراء أحمد شوقي، الذي كان الأب الروحي بالنسبة له، والذي أصَرَّ عليه أن يترك كلية الطب إلى كلية الآداب، لينطلق في عالم الإبداع ويحلق في سماء الشعر ويخلص لمشروعه الإبداعي الذي لا يتجزأ عن مشروعه الحياتي والوطني والعاطفي والاجتماعي والفكري والنفسي.
حيث تكشف قصيدة «الاستقلال» مثلاً (والتي كتبها العدناني في 5 آذار 1920) عن روح الانتماء الصادق عند الشاعر للوطن والأمة، وقد كتبت بعيداً عن الصنعة، وبموسيقية عذبة:
وهبتُ لأمتي قلبي، ولُبّي،
          وآمالي، وأحلامي العذابا
وأهلي أجمعين، وكل صحبي
       وشعري، والأحبة، والشبابا
فمن لم يفدِ أمتَهُ بروح
             جنى من دهره المحنَ الغضابا
وعاش على امتداد العمر صفراً
           ومات بمَهْمَهِ الدنيا سرابا
وتكشف قصائد المجلد الأول من «العدنانيات» عن مواكبة العدناني للأحداث السياسية المختلفة التي مرّت بها البلاد العربية، وعن اتصاله الوثيق بالقضايا الوطنية والقومية، وهو ما نستشفه من التوطئات التي أوردها الشاعر في مقدمة بعض قصائده والتي يوضح فيها الأسبابَ التي دفعته لكتابة القصيدة. ومن الأحداث التي أرّخ لها العدناني بشعره: جلاء الفرنسيين عن سوريا العام 1946، الهجوم العربي المظفر على القوات الإسرائيلية في سيناء والجولان (1973)، انفصام الوحدة بين مصر وسوريا )1961(، ذكرى النكبة.. ومن قصائده الوطنية «شهداء العروبة» التي ألقاها العام 1927 على قبور الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا، مما حدا بالفرنسيين إلى اعتقاله، وكان وقتها طالباً في الجامعة الأميركية ببيروت:
كفكف دموعك، واشهد أدمع القلم      حمراء تهتك ستر الظلم والنقم
واسمع دوي نفوس أردعت غضباً
         على دخيل يداه التاثتا بدم
يمشي إلى غاية -والقلب محــتدم
        غيضاً- على رمم، ضُمَّت إلى رمم
وفي شعره القومي تغنى العدناني بأمجاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الزعيم الذي رأى فيه مخلّصاً للأمة، وفاتحاً للقدس كما فعل صلاح الدين الأيوبي. وهو رغم ذلك يكشف أن نفسه لم تطاوعه إهداءَهُ القصائد، التي أُلهم التغنّي فيها بمآثره، «حفاظاً على كرامة الشعر والشعراء الذين يتسنّمون عرش الخيال المجنّح، ويحكمون مملكة الفكر الثاقب والعقل الراجح»
 وتتسم قصائد المجلد الثاني الذي يضم ما نظمه الشاعر في الغزل، بغلبة الروح الرومانسية، والولوج إلى أعماق الذات الإنسانية، والعودة إلى الطبيعة، والبحث فيها عن عالم مثالي، ووصف المشاعر والأحاسيس التي تنتاب العاشق:
جررت عليّ الويل يا أيها القلب
         فحطّم آماليَ وأحلاميَ الحبُّ
واتبعت طرفي كل حسناء ناهد
          فعاد وفي أشراكه شادنٌ صبّ
تجنّى على روحي فداك حصونها
         فلا كان لي طرف، ولا كان لي قلب
ويتجلى حضور المرأة في شعر العدناني من خلال قصيدته الطويلة «ملحمة الأم»، حيث يصوّر الأمَّ نبعاً من الحنان المتدفق وهي تحتضن ابنها، وتغدق عليه محبتها، وقد عدّ بعض النقاد هذه القصيدة الملحمةَ الاجتماعية الأولى من نوعها في الأدب العربي، والأولى من حيث طولها ووحدة موضوعها في الأدب العالمي. وتقوم القصيدة على الرمزية الشعرية، حيث الأم تخوض معارك عنيفة جداً لإنقاذ وحيدها الذي يصاب بمرض سقام، والقصيدة مصاغة بعبارات سلسة وتتميز برومانسيتها، وقوافيها ذات الجرس الموسيقى الغنائي:
 وهوت من بنت الأسى العينان
كشهابين من سماء الحنان
ورأى بعد ذلك الثقلان
وعيون التاريخ، أيّ فؤاد
حملته سلمى، وأي جهاد
جاهدته في ساح حرب عوان
شنّها الدهر فاتكا وثّابا
أما المجلد الثالث فقد تم تخصيصه لشعر الوصف والاجتماع والرثاء وغيرها من الأغراض والموضوعات المتنوعة الأخرى التي نظم فيها العدناني أشعاره، وفيه تتجلى روح الدعابة الجميلة التي امتلكها الشاعر، والطرفة التي كان يمازح بها بعض أصدقائه، ومنها قصيدته «أنف مالك» التي نظمها مداعباً بها أنف زميله في جامعة بيروت الأميركية «شارل مالك» وكان الاثنان قد تخرجا في كلية الآداب والعلوم معاً العام 1927 ومنها:
إذا فخرت على الأقطار مصر
         بأهرام لها خلدت قرونا
فإنّا دائماً نُزهى بأنف
              غدا في «مالك» طوداً متينا
إذا الأهرام قامت فوق صخر
       ومنها حار كلّ العارفينا
«فشاركٌ» يحمل الأهرام دوماً
          على وجه يضمّ العالمينا
كان العدناني شغوفاً بالشعر، وقد اتخذ منه وسيلة للتفكير والحوار والحياة أيضاً، كما عبّر من خلال شعره عن مواقفه من القضايا الثقافية والفكرية بنت عصره، ومن ذلك ما كتبه في الشعر الحر رداً على سؤال وجهه إليه د.عمر الأسعد، أراد أن يضمّن جوابَهً عنه في كتاب، حول رأيه بما يسمَّى بالشعر الحر والشعر المنثور وما يشبههما، فأجابه العدناني بأبيات من الشعر موضحاً فيها موقفه:
وما الشعر إلا النثر أدعوه مرسلا
          إذا كان بالأوزان غير مقيّد
يمكن القول إن أشعار العدناني تمثل «سيرة ذاتية شعرية» له، تتقاطع فيها الشؤون الخاصة بالعامة، ويشتبك فيها الهمّ الشخصي الهمّ الوطني والقومي، وهي فضلاً عن ذلك تؤرّخ للأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية والتطورات الفكرية، التي عاينها وعايشها من قرب، وتعكس جوانبَ مهمة من التاريخ الحي للشعب الفلسطيني الذي ينتمي إليه العدناني، ما حدا بمجموعة من الباحثين، إلى اختيار نماذج من قصائده (وهو المولود في جنين) ضمن مشروع «مايكرو تاريخ الشعب الفلسطيني»، بإشراف الدكتورة سلوى الخضراء الجيوسي (مؤسسة بروتا)، لتعبيرها عن نبض الشارع. كما نلحظ في قصائد العدناني البعدَ الأسري ومحبةَ الوالد لأبنائه، إذ كان يهدي كلَّ واحد منهم ديواناً أو قصيدة يستهلّها بعبارات المحبة، ويشدّ على أيديهم متوسماً الخير فيهم كما في قصيدة قالها في ابنه «تميم»:
رضاي بلا حدود يا حبيب
    وحبي منه تقتبس القـــــــــلوب
ملكت أيا تميم زمام قلبـي
         وفي الأضلاع ناداك الوجيب

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}