محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

العصر الصيني.. الولادة الصعبة!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
سامح المحاريق

لم يعد السؤال اليوم حول قدرة الصين على احتلال موقع قيادة العالم؟ السؤال الذي يتوجب طرحه حول رغبة الصين في ذلك؟ التكلفة التي ستترتب على ذلك والعائد المتوقع؟ وأخيراً الحسابات الصينية التي من الصعب أن يتم فهمها إلا من خلال العقلية الصينية التي تبقى إلى حد ما غير متيسرة الفهم حتى بالنسبة للمتخصصين في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية.

قيادة العالم مفهوم أميركي نوعاً ما، فالأميركيون تمتعوا لفترتين من الزمن بإمكانية وضع شروطهم على الطاولة بالطريقة التي لا تجد أمامها أي دولة فرصة للمقاومة الحقيقية للرغبات الأميركية، الفترة الأولى كانت بعد الحرب العالمية الثانية وحتى أزمة السويس 1956 حين أعلن السوفييت أنفسهم قوةً دوليةً تتدخل فيما هو أبعد من سعي الأحزاب الشيوعية للسلطة في الدول في محيطها الحيوي، مثل كوريا الشمالية، أما الفترة الثانية فكانت من انهيار جدار برلين 1989 إلى أحداث أيلول 2001، وبعد الفترة الأولى كان الاتحاد السوفييتي وتمكنت أميركا من استنزافه حتى وجهت الضربة القاضية مع برنامج حرب النجوم المكلف دون فائدة حقيقية، وبعد الفترة الثانية صعدت الصين، ويبدو أن الأمر مختلف تماماً.

بدأ التحرش بالصين مع دخول الرئيس ترمب للبيت الأبيض، ولكن الظروف كانت مغايرة، فالاستدراج الذي بدأه ريجان مع بريجينف والضربة القاضية مع جورباتشوف، لا تبدو قابلة للتكرار، فالرئيس ترمب الطارئ على عالم السياسة يواجه في بكين الرئيس شي جين بينغ الذي بدأ حياته السياسية في السبعينيات من القرن الماضي، ونشأ في أسرة قريبة من القرار السياسي في الصين، وبينما كان ترمب يقع في فخاخ التعجل والتوتر كان بينغ يظهر هادئاً ومسيطراً ليتمكن من استيعاب فخ وباء الكورونا الذي أغرق ترمب في المقابل.

هل ترغب الصين في قيادة العالم؟

يبدو البحث أولاً عن تعريف لقيادة العالم من منظور الصين أمراً أساسياً، والعلاقات الصينية التي تركز على الاستثمار والشراكة لا تبدو مهتمة بفرض الرؤى السياسية على أي دولة شريكة وبخاصة في افريقيا، ومع ذلك، فإن مسألة قيادة العالم يمكن أن تصبح قدراً على الصين لا تمتلك رفاهية الاختيار أمامه، فالعلاقات الدولية تبدو لوهلة وكأنها تشبه الطبيعة أي تكره وترفض الفراغ، والصين التي تحاول أن تبني معادلات واقعية وعملية مع العالم ستجد المشكلات والقضايا والنزاعات والتحالفات على عتبة الباب، ولكن السؤال المتبقي يتعلق بمدى استعداد الصين لمرحلة قادمة، والمفارقة أن السؤال يمكن أن يتخذ بعداً ثقافياً أكثر مما هو اقتصادي في المستقبل القريب.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF