محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ثقافة الرعاية: رسالة السلام للعام الجديد

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
الاب رفعت بدر

مع إطلالة العام الجديد، يُحتفل بيوم السلام العالمي الـ 54، وتحمل رسالة البابا فرنسيس بالمناسبة عنوان: «ثقافة الرعاية كمسيرة للسلام». وتُبيّن أنّ ثقافة الرعاية تُشكّل وسيلة مميزة لبناء السلام، ويتحقق ذلك عندما تكون ثقافة الرعاية التزاماً مشتركاً وتشاركياً من أجل حماية وتعزيز كرامة الإنسان وخيره، واستعداداً للاهتمام والتنبه والتضامن والاحترام والقبول المتبادل، بدلاً من ثقافة اللامبالاة والتهميش والنزاع التي غالبًا ما تسود عقلية عالم اليوم.

ترسم رسالة السلام صورة لما عاشته الأسرة البشرية عام 2020، حيث طُبعت بالأزمة الصحية لفيروس كورونا، وأدّت إلى تفاقم أزمات مترابطة، كأزمات المناخ والغذاء والأزمات الاقتصادية والهجرة، في وقت وجدت البشرية نفسها، أمام أمواج عاصفة الجائحة المتلاطمة، أنها على متن المركب أو القارب نفسه، تسعى لبلوغ ميناء الهدوء والطمأنينة. فالجميع مهم وضروري، وعلينا التجذيف معًا، لأن لا أحد يستطيع أن يخلص بمفرده.

وتوضح الرسالة أنه يمكن لدفّة كرامة الشخص البشري وبوصلة المبادئ الاجتماعية الأساسية أن تسمحا لنا بالإبحار في مسار آمن ومشترك. كما أنّ الواجبات تقتضي مسؤولية قبول ومساعدة الفقراء والمرضى والمهمّشين. وتدعو الرسالة المسؤولين إلى رسم وجهة مشتركة تقود البشرية نحو وجهة إنسانيّة حقّة. ويتمّ ذلك من خلال بوصلة مبادئ اجتماعية، وتتطلّب عملية تربوية، تولد أولاً في العائلة، حيث يتربى الشخص في النواة الأساسية للمجتمع، أن يعيش في علاقة وفي احترام متبادل. وهنالك أيضًا الفاعلون الآخرون في ميادين التعليم والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. كما يمكن للأديان عامة، وللقادة الدينيين بشكل خاص، أن يلعبوا دوراً لا غنى عنه في نقل قيم التضامن، واحترام الاختلافات، والاستقبال والعناية بالأخوة الأكثر هشاشة.

وبعد، أما ونحن على أعتاب السنة الميلاديّة الجديدة 2021 وهي سنة الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية العتيدة، فلنحيّي كل الجهود التي بذلت في وطننا الأردني الحبيب، من أجل التخفيف عن آلام المواطنين في السنة الماضية وأوجاعهم وجروحاتهم. ونحيي أسرتنا الأردنية الواحدة، بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وكل من يعمل معهما من أجل خير البلد ومصلحتنا الوطنية وصحة الانسان وكرامته المقدّسة. ونحيي الجيش والأمن بكافة مرتباتهم، ونصلي من أجل أرواح الضحايا بل الشهداء الذين غادروا هذه الحياة بسبب مرض كورونا، وبالأخص من الأطباء والممرضين الذين وضعوا نفوسهم في المصاف الأول للدفاع عن حياة المواطنين. ونصلي من أجل العائلات المتألمة والمتضررة، ومن أجل الفقراء والعاطلين عن العمل في هذه السنة العصيبة. ونصلي من أجل المسنين ومن أجل البيوت الحزينة والكئيبة اذ فقدت عزيزا من بينها، ولم تتمكن من القاء نظرة الوداع عليه، ونصلي من أجل المصابين ومن يسعفونهم، ومن أجل الخائفين واليائسين والأطفال وكذلك الشباب المقبلين على الزواج وتأسيس بيت كريم. باختصار، لقد جسّدنا في الاردن ما تدعو اليه رسالة السلام في العام الجديد: أي ثقافة الرعاية. وكل عام وأنتم بخير.

Abouna.org@gmail.com
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF