يطرب بعض الناس لوقوع بعض المشاكل ويفرح ويطلق سمومه في جميع الاتجاهات ويستغل جزءا من الحقيقة ليروج للعديد من المعلومات الملفقة والمضللة التي تعني بكل الأشكال إثارة الفتنة والشر والخطر على المجتمع والنسيج الاجتماعي.
تزداد حدة المشاكل حين يتم تغذيتها بمقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتعليقات السطحية وردود الفعل المتسرعة وتنتشر المعلومة الفاسدة بسرعة ويتم تداولها على أساس أنها المرجع للحكم على الأمور دون الخروج بحل سليم للمشاكل ومن جذورها ومنبعها.
يحتاج حل المشاكل إلى مختصين لتناول الموضوع من جميع الجوانب وبيان جوانب التعامل مع المشاكل وتقديم الحلول المناسبة لها لمعالجة الخلل بمشاركة ومباركة وتوافق من أطراف وأطياف المشاكل بشكل كامل.
لكن ما يهم وبحق هو الالتفات إلى من يقف وراء التدبير الخفي للاستفادة من جميع الثغرات لكيل التهم دون هوادة والتربص بالمجتمع ونسيجه الاجتماعي والتطاول على القانون وفرض جو من الفوضى والشك والفتنة.
نعم هناك من يقف وراء ذلك كله ويدبر المكائد والشر للأردن الأنموذج الصامد في مواجهة جميع الهجمات والافتراءات سواء من الداخل والخارج وممن يضمر الأذى للأردن ولا يرضى أبدا له الخير.
الحكمة والتمهل والرجوع إلى القضاء هو مفتاح التصدي لكل من يستغل ويستفيد من حوادث فردية لا تمثل أحدا سوى من يريد الإساءة للأغلبية الطيبة والاصلية في المجتمع ومن يريد ان يشوه صورة الأردن الناصعة، هذا الحمى الأمين.
نحتاج بحق إلى دعم وحدة الجرائم الالكترونية لقطع الطريق أمام من يقف وراء تمرير العديد من مقاطع الفيديو المفبركة والقديمة وقطع دابر من تسول له نفسه الاعتداء على هيبة وحرمة المواطن، سواء بعدم تبادل تلك المقاطع والتريث لسماع الحقيقة كاملة ومن مصدرها الأمني ومن قرار المحكمة الدقيق.
نعم وبصدق أجزم أن هناك من يقف وراء ذلك كله ولا يروق له أبدا أو يهدأ له بال إلا عندما يفسد بقدر ما يستطيع من عمل وفعل ونية سيئة تخالج نفسه الردية؛ فلماذا تنتشر تلك الأخبار السيئة وتضخم ويعمل منها قصة تتداول بعدة روايات هدفها بالطبع ليس الحقيقة ولكن إشاعة الفوضى والأذى النفسي والاجتماعي والتهويل بقدر سلسلة الروايات وما يضاف عليها من «بهارات» الأكاذيب وعبارات الإثارة والتشويق المزيف؟.
هناك من يقف وراء ذلك كله ولكن والحمد لله هناك من يقف له بالمرصاد من اجهزتنا الأمنية ومن المختصين لمتابعة وتتبع من ينوي ويفعل الشر وهناك من يتصدى له من حكماء المجتمع ومن يضمدون الجراح ويساهمون في إصلاح ذات البين وهناك من يقضون بالعدل في القضايا المحولة إليهم من الأمن العام حماية من خطر وشر أولئك المجرمين بحقنا جميعا.
علينا أن نكون على ثقة وحرص وتماسك وصبر وحكمة وتريث لرد سهام الشر وصد المؤامرات مهما بلغت وكبرت وتفاقمت ومهما كان موعدها وتوقيتها ومناسبتها ووسائلها الخبيثة وأساليبها الملتوية وأشكالها المزيفة.
لن نسلم من تلك المكائد سوى بالقضاء العادل والاحتكام إلى العقل والمنطق ومخافة الله فيما ننشر ونستمع ونشاهد ونتفاعل ونصدق، حمى الله الأردن ومجتمعه الأصيل النقي.
fawazyan@hotmail.co.uk
مواضيع ذات صلة