كتاب

الزيتون

شجرة الزيتون شجرة مباركة قال تعالى (والتين والزيتون) وقال تعالى (وشجرة تنبت بالدهن وصبغ للآكلين) وفي تشبيه نور الله سبحانه وتعالى قال (المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب درّي يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار) وقال الرسول صلى الله عليه (كلوا منه وتدهنوا به).

أنا ككثير من سكان بلدنا وسكان منطقة البحر المتوسط نحب الزيتون، ونسمع في بلدنا أن هناك شجرة (زيتون روماني) أي أنها شجرة قديمة ضاربة جذورها في أعماق الأرض مما يدل على زراعته قديما في المنطقة، أذكر أن أستاذي رحمه الله محمد حامد الطائي كان يقول (لو مسكت شخصاً من حوض البحر المتوسط وعصرت رقبته لخرج من يدك زيتاً).

يحمله الكثيرون للدلالة على السلام، يحملون غصن الزيتون في الضفة الغربية، في فلسطين يحرص أهلها على استمرار زراعة الزيتون ويحرص اليهود على محاولة اقتلاع هذه الاشجار من الارض للتخلص منها ويتشبث أهلها بها، ويقوم المستوطنون بمحاولة منع الفلسطينيين من التقاط ثمار الزيتون.

الزيتون انواع منه النبالي الاصلي ومنه المحسّن والايطالي واليوناني والروماني والأخضر والأسود والحبة الكبيرة والمتوسطة والعوجاء واليوم يصطف الباعة على الطرقات يعرضون انواعاً من الزيتون.

لقد تعرضت لعملية غش عندما زرعت اشجاراً من الزيتون أقسم الذي باعني اياها أنها من النبالي الأصلي وعندما كبرت كان بعضها بدون ثمر ولم اجد صنفاً واحداً منها من النبالي الأصلي واضطررت هذا العام الى محاولة اعادة تركيبها باصناف النبالي ولكن الشجرة المغروسة اصلاً افضل من التي تم تركيبها ناهيك انني اضعت ست سنوات من عمرها لكي ابدأ من جديد اي ان الأرض اصبحت حقل تجارب ابحث فيها عن النبالي الأصلي فلم اجده.

بالمناسبة هذا النوع هو المفضل لدي من اجل (الكبيس) لإنه اطيب مذاقاً ويدوم فترة اطول اما الانواع الاخرى فسرعان ما يتغير طعمها بالرغم من لونها الجميل وحجمها الكبير.