تنسجم السياسة الخارجية الأردنية مع السياسة الداخلية من حيث الحرص على ضبط صمام الأمان وإدارته بمهنية عالية وطول نفس وثبات وتوازن.
تحدثنا في مقال سابق عن السياسة الخارجية واحترام خصوصية العلاقات المشتركة مع دول الجوار والعالم وسبل تعزيز التعاون والتنسيق لما فيه صالح البلدين وتطوير التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب.
تناول السياسة المحلية والتعامل مع الملفات المحلية كافة يثبت على مدار السنوات على ان الدولة الأردنية تتعامل بذكاء وإدراك واقتدار مع جميع ما يحدث على الساحة المحلية والمعرفة التامة بمن يقف وراء المحاولات للهجوم على الأردن وبشتى الأساليب والطرق.
مهما كان حجم التحديات المحلية، فإن الجهود الجبارة المبذولة ممن يحبون الأردن تكفي لمعالجة الكثير من خلال سيادة الدولة والقانون والمضي قدما دون الالتفات لمحاولات محاربة البناء والعطاء من قبل من لا يحبون الخير للأردن ويبذلون من أجل ذلك من التخريب والهدم وإشاعة الفوضى الكثير ولكن ولله الحمد تفشل تلك المؤامرات بفضل يقظة من يسهرون الأردن بثبات وقوة وإيمان.
ثمة محاولات محلية وخارجية للتأثير على السياسة المحلية ولكن في نهاية المطاف تنتصر الديبلوماسية المحلية والمدرسة الأردنية في التعامل مع جميع القضايا والشؤون التفصيلية الأخرى بما تفرضه هيبة الدولة وتطبيق القانون من إجراءات.
للأمانة وللحقيقة المجردة فإن الدفاع عن الأردن وحمايته من الأخطار والتحديات بالوعي والاتزان والإيمان والعمل المتواصل والصبر الجميل والتعاون مع الحكومة والمساهمة الإيجابية ومحاربة أدوات ووسائل الإساءة المشبوهة.
النقد البناء والتفاعل الموضوعي ما جميع ما يحدث على الساحة المحلية مطلوب ومرجو وبروح الأمانة والمسؤولية تجاه الدولة الأردنية ومؤسساتها العامة والخاصة وشخصياتها الاعتبارية ورموزها الوطنية الشامخة.
لا يوجد وضع مثالي وأوضاع مريحة وبشكل مرضي من قبل الجميع، ولعل المريح والمناسب في الأردن للتعبير الملتزم وذكر الحقيقة المجردة من المنفعة الخاصة والمصالح وتنفيذ أجندات خارجية سرعان ما تنكشف بسهولة من العيون الساهرة على أمن وسلامة المواطن.
قد نختلف او نتفق على سياسات محلية معينة ولكن يجب ألا تندرج تحت مصطلح معارضة فكلنا سواء في الحرص على المصلحة العامة ومن خلال ممارساتنا الوطنية في المجالات والميادين كافة والوصول إلى الهدف الأسمى وهو حماية الأردن بحق وإيمان.
هذا هو الأردن والذي يريدونا ان نكون أقوياء بقبول وتقدير لظروفه ومحيطه الجغرافي والمترامي الأطراف والمصالح وتحدياته التي لا تخفى على أحد، هذا هو الأردن لنحافظ عليه قويا لأجلنا وصالح الأمة والأجيال القادمة.
fawazyan@hotmail.co.uk
مواضيع ذات صلة