في ذكرى اغتصاب فلسطين ونكبتها الممتدة والمستدامة يخالج المرء أنه ما زال في وسط وخضم عام 48 فمنذ ذلك التاريخ وحتى هذا اليوم ما زال الصراع قائما فبعد احتلال الأرض واستكمال مشروعها في عام 67 والصراع يتمحور حول مسح الهوية الوطنية الفلسطينية لأن هذه الهوية إذا بقيت لا يمكن التسليم بأن الانتصار الصهيوني قد استكمل مهماته، فالصراع الذي تحول على تلك الهوية لنسف جذورها وتحويل الشعب الفلسطيني إلى أقلية عرقية لاجئة في سياق مشروع الضم الكبير للقدس وما تبقى من الأرض في هذه المرحلة يأخذ بعدا آخر لأن تنفيذه واستكمال مخططه سينسحب على كل الإقليم وخاصة على أردننا الحبيب، فكل ما نلمحه في افق 'صفقة القرن' التي تعتبر الحد النهائي للمشروع الصهيوني في فلسطين، سيمتد إلى الغاء هويات أخرى في المنطقة، ويعتبر إنجاز ذلك المشروع من أخطر التهديدات الوجودية للوطن الأردني.
إن الصمود الأسطوري والتاريخي للشعب الفلسطيني ليس فقط على أرضه، ولكن تمسكه بهويته الفلسطينية المستقلة قد جعل الحركة الصهيونية وكل داعميها على المستوى الدولي والإقليمي تصطدم بذلك الجبروت الفلسطيني المستمد قوته من بعده الديني والعروبي في أزمة حقيقية، فهو على قناعة مطلقة لم تكن بهذا المستوى في أي فترة من تاريخ الصراع، لأن الشعب الفلسطيني قد اقترب من تحقيق أهدافه لانتزاع حقوقه وأرضه، وهذا التفاؤل ينطلق من دروس التاريخ والتي دائما تؤكد أن الصراع إذا وصل إلى سقوفه النهائية فنتائجه دائما سمتها العدل.
لقد كان وسيبقى هذا الصراع صراعا بكل جوارحه وأدواته صراعا دينيا، وصراعا على الهوية القومية والعروبية والأممية بين الطاغوت والحق.
في هذا التاريخ وفي هذه الأيام تبرز الحقائق في من هو في جبهة المعركة الأولى من اجل الأقصى والقدس والأرض وعروبة الهوية وهو ما برز بشكل جلي للقاصي والداني بأن الشعب الأردني وقيادته الهاشمية العروبية في كل المنعطفات وخاصة للمنعطفات الاستراتيجية يكون سندا وكتفا إلى كتف وفي جبهة المواجهة الأولى ضد هذا الكيان الغاصب وقوى الشر الداعمة له دوليا وإقليميا، فرغم الضغوط الهائلة التي وصلت إلى معدة كل أردني، ورغم أحلام الجزرة للرفاه الكلي لا يتزحزح الأردن قيد انملة عن دوره المساند والمبدئي والمنبثق من عروبته ورسالته التاريخية في أن يكون حارسا ووصيا ومساندا على المقدسات والأرض والهوية الفلسطينية المستقلة، كل ذلك يحدث والمخطط ما زالت نتائجه تبرز كل يوم بجديد استعماري لا يأبه ابدا بالحد الأدنى من القيم الإنسانية والبشرية او من أي قيمة تحدد ماهية الانسان فقد تجاوز هذا الكيان الصهيوني كل معايير الوجود الإنساني مستلما رسائل مشبوهة بانه جزء طبيعي من مكونات المنطقة وكلنا يعلم ان هذا الورم وهذا الوباء إن لم نقف في وجهه سيقضم أول ما يقضم تلك الأصوات الشاذة التي تجاوزت كل المبادئ حالمة بانتهاء الصراع لصالح الشذوذ السرطاني هذا.
إننا في الأردن وفلسطين سنعلمهم درسا ولو عن بعد أننا الصخرة التي ستتكسر أمام صلابتها كل أحلام هذا الكيان الغاصب، لأننا نؤمن بأننا ندافع عن الدين والمقدسات عن الأرض والهوية وعن أحلام حقيقية للشعوب العربية والإسلامية والاممية التي تؤمن بأن العدل سينتصر بأذن الله رب العرش العظيم.
إن الصمود الأسطوري والتاريخي للشعب الفلسطيني ليس فقط على أرضه، ولكن تمسكه بهويته الفلسطينية المستقلة قد جعل الحركة الصهيونية وكل داعميها على المستوى الدولي والإقليمي تصطدم بذلك الجبروت الفلسطيني المستمد قوته من بعده الديني والعروبي في أزمة حقيقية، فهو على قناعة مطلقة لم تكن بهذا المستوى في أي فترة من تاريخ الصراع، لأن الشعب الفلسطيني قد اقترب من تحقيق أهدافه لانتزاع حقوقه وأرضه، وهذا التفاؤل ينطلق من دروس التاريخ والتي دائما تؤكد أن الصراع إذا وصل إلى سقوفه النهائية فنتائجه دائما سمتها العدل.
لقد كان وسيبقى هذا الصراع صراعا بكل جوارحه وأدواته صراعا دينيا، وصراعا على الهوية القومية والعروبية والأممية بين الطاغوت والحق.
في هذا التاريخ وفي هذه الأيام تبرز الحقائق في من هو في جبهة المعركة الأولى من اجل الأقصى والقدس والأرض وعروبة الهوية وهو ما برز بشكل جلي للقاصي والداني بأن الشعب الأردني وقيادته الهاشمية العروبية في كل المنعطفات وخاصة للمنعطفات الاستراتيجية يكون سندا وكتفا إلى كتف وفي جبهة المواجهة الأولى ضد هذا الكيان الغاصب وقوى الشر الداعمة له دوليا وإقليميا، فرغم الضغوط الهائلة التي وصلت إلى معدة كل أردني، ورغم أحلام الجزرة للرفاه الكلي لا يتزحزح الأردن قيد انملة عن دوره المساند والمبدئي والمنبثق من عروبته ورسالته التاريخية في أن يكون حارسا ووصيا ومساندا على المقدسات والأرض والهوية الفلسطينية المستقلة، كل ذلك يحدث والمخطط ما زالت نتائجه تبرز كل يوم بجديد استعماري لا يأبه ابدا بالحد الأدنى من القيم الإنسانية والبشرية او من أي قيمة تحدد ماهية الانسان فقد تجاوز هذا الكيان الصهيوني كل معايير الوجود الإنساني مستلما رسائل مشبوهة بانه جزء طبيعي من مكونات المنطقة وكلنا يعلم ان هذا الورم وهذا الوباء إن لم نقف في وجهه سيقضم أول ما يقضم تلك الأصوات الشاذة التي تجاوزت كل المبادئ حالمة بانتهاء الصراع لصالح الشذوذ السرطاني هذا.
إننا في الأردن وفلسطين سنعلمهم درسا ولو عن بعد أننا الصخرة التي ستتكسر أمام صلابتها كل أحلام هذا الكيان الغاصب، لأننا نؤمن بأننا ندافع عن الدين والمقدسات عن الأرض والهوية وعن أحلام حقيقية للشعوب العربية والإسلامية والاممية التي تؤمن بأن العدل سينتصر بأذن الله رب العرش العظيم.