كتاب

إربد الحبيبة

في ظل ما يعانيه ويواجهه وطننا الأردني العظيم وانطلاقاً من الإجراءات الحكومية الإيجابية والصارمة والتي أدت إلى اتخاذ اجراء مؤلم بعزل محافظة اربد عروس الشمال وايقونة الأردن الثقافية وصاحبة رجال بنائين عهدوا كل تاريخهم من أجل الحفاظ على رسالة الأردن الكبرى رسالة الهاشميين العروبية والقومية، فقد قدرنا كل تقدير المخاوف التي ابدتها كل شرائح الشعب الأردني العظيم اتجاه عروس وأيقونة الشمال إربد الحبيبة.

إن خوف الأردنيين كان منطلقا على إربد، وليس من إربد أن الوئام والتكامل والتضامن وما أبدته المؤسسات الرسمية والأهلية في كل المملكة، ومن كل محافظاتها والويتها للعمل على دعم وإسناد أهلنا وعشيرتنا في الشمال الحبيب يعبر عن المعنى الحقيقي لمعدن الأردنيين جميعاً بأن كل عضو يشتكي في هذا الجسم الأردني المتكامل سيتصدى له الأردنيون كما لو كان مصاباً لكل فرد وكل أسره.

فدائماً وكما علمنا جلالة الملك أن التكافل والتكامل الاجتماعي هو الرافعة الحقيقية للانتصار في كل معاركنا وسنكون منتصرين لا محالة في هذه المعركة الكلية الشمولية وخاصة وكما كشفت كل تلك الإجراءات لأن أيقونة الشمال والمستوى المتطور لوعي أبنائها قد انعكس بشكل مباشر على كل أردني واطمأن كل أردني بأن أيقونة الشمال وعشائرها وابناءها وكل فرد فيها يبلغ من وعي حقيقي لخطورة المعركة فكانت الاستجابة استثنائية ذاتية متكاملة ومتناهية مع أولويات جبهات المواجهة مع هذا العدو الصامت والمتسرب دون قيد أو شرط عابراً للجنسيات والحدود والقارات مستهدفاً كل فرد في هذه الدنيا واضعاً تحدياً حقيقياً أمامنا من أجل استخلاص علاج جوهره الفهم الحقيقي لكل ارتدادات ذلك الفيروس اللعين على المجتمعات والأشخاص والاقتصاد والثروة وكل منحى من مناحي الحياة هذا الفهم الإربدي العميق جعل كل أردني يتطوع لإسناد عاصمة الثقافة وأيقونة الشمال إربد حمى الله الأردن من كل سوء.