حلت يوم 30 آذار ذكرى ملحمة بطولة واباء، سطرها الشعب الفلسطيني قصيدة عشق وفداء، احرفها دماء، حمل راياتها الشهداء، عبرت عن روح الانتماء، دفاعا عن ارض الاجداد والآباء.
ففي مثل هذا اليوم حاولت حكومة الاحتلال الصهيوني الاستيلاء على اراضي الفلاحين الفلسطينين، مستخدمة قوانينها العنصرية لتفريغ الارض من اهلها الشرعيين، وتحويلها الى منطقة عسكرية ومنع دخولهم اليها وفلاحتها، ثم بعد ذلك اصدرت أمرا بمصادرتها تحت قانون "املاك الغائبين" وهو قانون عنصري فظ تستخدمه الحكومة الصهيونية لشرعنة الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وتحويلها الى مغتصبات صهيونية.
في مثل هذا اليوم من عام 1976 انطلقت انتفاضة فلسطينية باسلة من الجليل الى النقب للذود عن الارض وامتدت تلك الانتفاضة الباسلة الى الضفة الغربية والجولان والوطن العربي.
ان هذه الذكرى باتت مناسبة سنوية يجدد الفلسطينيون في الاراضي المحتلة والشتات احياءها لما تحمله من رمزية عشق الارض وصدق الانتماء وروح التضحية والفداء.
تأتي هذه المناسبة في وقت يتصدى فيه العالم لوباء كورونا ولكن الفلسطينيين احيوه عبر انتفاضة رقمية واناشيد ثورية ورفع الاعلام الفلسطبنية خفاقة في سماء الوطن السليب من اسطحة المنازل لما يحمله هذا اليوم من ارث مجيد تحافظ عليه الاجيال للتذكير بالهوية الفلسطينية الشرعية للارض.
وجاء الاحتفال في وقت تتشكل فيه حكومة يمينية منطرفة تؤكد انحراف المجتمع الصهيوني نحو المريد من التطرف والعنصرية والاستخفاف باتفاقيات السلام.