مع الحكومة دوماً

أعلن رئيس الوزراء د. عمر الرزاز بوضوح الإجراءات الجديدة لمواجهة فيروس كورونا على المستويات كافة ووجه المؤسسات العامة باتخاذ الخطوات التنفيذية للقرارات وفق المصلحة الوطنية وحماية المواطن.

مع الحكومة واجراءاتها لا بد للجميع اتباع الوسائل الاحترازية لمواجهة فيروس الكورونا، والذي انتشر عبر القارات ويشكل تحدياً عالمياً لا يستهان به، ويمكن تنسيق الإجراءات لتخفيف الآثار السلبية المترتبة على ذلك بسهولة.

أحسنت الحكومة صنعاً بترتيب تسلل الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا على مراحل وليس دفعة واحدة، وسهلت طرق الاستجابة بقبول من قبل المواطن وبقناعة وصلت الى درجة كبيرة من الثقة بجدية الإجراءات المتخذة وخصوصاً من قبل وزارة الصحة والإعلام المساند لها.

مع الحكومة دوما لقتل الإشاعة في مكامنها، وتفويت الفرص الخبيثة لنشر الكثير من المعلومات عبر الوسائل المتاحة لدى كل مواطن والذي البعض يقوم بنشرها بسرعة دون الالتفات إلى خطورة محتوى الرسالة من سموم.

وأحسنت الوزارات المعنية صنعاً أيضاً في التمهل قبل إعلان القرارات ومنها تعليق الدوام في المؤسسات التعليمية سواء المدارس والجامعات، وكذلك وزارة الأوقاف ومجلس الإفتاء ومجلس الكنائس ومشروعية أداء العبادة في البيت إلى حين تحسن ظروف التجمع بشكل آمن. ريثما تسمح الظروف بالعودة إلى الأوضاع الطبيعية، لا بد من الوعي التام ومن قبل الجميع بأهمية التصرف الجديد ومنها العمل عن بعد وإتاحة الفرصة لمرونة العمل بشكل سليم.

التعامل مع الظروف المستجدة فيها ضريبة مضاعفة وتعيها الحكومة من توفير البدائل المتاحة للمواطن ولكن على المواطن التصرف بشكل مناسب لترشيد الاستهلاك المادي والمعنوي والتعاطي مع الحالة الراهنة بشجاعة.

الحكومة اتخذت القرارات بعد دراسة وعملت على إصدارها بشكل متتابع وهذه حكمة إدارية لمنع النفور من القرار والاستجابة له بمنطقية وواقعية بعيدا عن الاندفاع والفوضى.

اليوم الجميع شركاء معاً في حماية الأردن من خطر انتشار فيروس كورونا، من خلال اتباع التعليمات والإرشادات الواضحة والتي نظمتها الحكومة بشكل جلي وعبر عنها رئيس الوزراء مباشرة إلى المواطن دون تردد أو تهرب.

الآن ودوماً لا بد من الوقوف مع الحكومة للتصدي إلى الأخطار والحفاظ على الوطن سليماً معافى بإذن الله وعين رعايته.

fawazyan@hotmail.co.uk