غطت تطورات فيروس كورونا على العديد من الأحداث، ومنها على سبيل المثال ما يجري حالياً في السودان، والذي يتصدى لأزمة حقيقية على المستوى الداخلي، والذي شهد محاولة لاغتيال عبد الله حمدوك رئيس الوزراء، والاحتجاجات الشعبية والتظاهرات في الشوارع والأعداد الكبيرة من اللاجئين والنازحين في السودان وخارجه.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة خصصت 40 مليون دولار لمواجهة احتياجات اللاجئين والنازحين، وتلك القضية العاجلة في السودان الآن، ذلك أنه يعتبر من الدول المستضيفة للاجئين منذ أكثر من 5 عقود، إضافة إلى مليون و800 نازح في البلاد، وما يقارب 700 ألف سوداني موجودين في الدول المجاورة.
من جانبها جددت الحكومة السودانية اﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ بتحقيق التنمية المتوازنة في أنحاء البلاد، وتنفيذ مبادئ العدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد عبر مكافحة البطالة وخلق المزيد من الوظائف للشباب، والاهتمام برجال الأعمال والقطاع الخاص للحد من معدلات الفقر.
تشكلت لجنة من أساتذة الجامعات لمراجعة التجاوزات التي حدثت في الفترات السابقة ومن أهمها الشهادات العلمية المزورة والقضايا ذات الصلة بمجموعة من التصرفات المرتبطة بالفساد والضرر المقصود للبلاد والعباد.
يواجه السودان وحيداً الكثير من التحديات ذات البعد السياسي والاقتصادي والجغرافي على امتداد القطر الشقيق والذي يتطلع الى إعادة البناء والتنمية والحكم المحلي واستدامة المصادر الطبيعية وحمايتها سواء النفط او المنتجات الزراعية المتنوعة جنبا الى جنب مع الوحدة الوطنية على امتداد شمال وجنوب البلاد.
يمثل القطاع الخاص في السودان الشقيق مجالا مناسبا للاستثمار وقد أبدى العديد من رجال الاعمال الروس الرغبة في الاستثمار وتنفيذ العديد من المشاريع وفي مختلف المجالات وهذا يوجه العرب للتوجه الى الاستثمار في السودان لتقديم الدعم في ظل التوجه السوداني لتنمية قطاع الخدمات الصحية والصناعية في هذا المجال.
كما يواجه السودان منذ عام 1993 خطر إدراجه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، على الرغم من الجهود والمطالب المتكررة من قبل الناشطين لإزالة السودان من القائمة لمواصلة البناء والتعمير ومحاربة الفساد.
اليوم.. السودان يواجه وحيداً الكثير من الصعوبات ويحتاج لمد يد العون والمساعدة له قبل تدخل العديد من الجهات المبيتة النية للاستفادة من خيره وخيراته وكسب الكثير من الفوائد.
fawazyan@hotmail.co.uk
مواضيع ذات صلة