التعليم عن بعد..
11:00 11-3-2020
آخر تعديل :
الأربعاء
عودة لأدبيات التعليم عن بعد والأسباب التي دفعت المؤسسات التعليمية لاعتماد هذا الأسلوب من التعليم، نجد أن الفارق كبير بين التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد؛ حيث يعتبر التعلم الإلكتروني أداة من أدوات التعليم عن بعد ضمن تجهيزات إلكترونية مجهزة لهذه الغاية.
تمارس بعض من مدارسنا التعليم عن بعد من خلال البريد الإلكتروني للطالب واعتماد مواد تعليمية مساندة للمقررات الدراسية وتوجه الطالب للحصول على المعرفة وكتابة التقارير وإعداد الأوراق البحثية بشكل يراعي التطور المنشود في مجال اعتماد الطالب على قدراته الذاتية في اكتساب معارف ومهارات جديدة تساعده في التحصيل الدراسي.
ثمة قضايا عديدة مرتبطة بالتعليم عن بعد وخصوصاً في المدارس ومنها حوسبة المناهج، التلفزيون التربوي، الحصص النموذجية، تكثيف المواد، الوظائف والمهام المنزلية والعديد من القضايا الأخرى ذات الصلة والتي قطعت بعضاً منها اشواطا طيبة في مشوار التطوير التربوي على امتداد السنوات الماضية وتحتاج إلى المزيد من التحديث والتطوير.
خطة الطوارئ لمواجهة آثار فيروس كورونا مهمة للاستعداد ومن قبل الجهات كافة لمواجهة حدث عابر ولكن المرجو هو إيلاء التعليم عن بعد الأهمية المنشودة للتركيز على التوجه السليم للتخفيف من أعباء الانفاق على التعليم وتوجيه الدعم إلى إعداد برامج تفاعلية بين المعلم والطالب والاستفادة من التقنيات الحديثة في رفد العملية التعليمية التعلمية بأفضل الممارسات في هذا المجال.
المدرسة عبارة عن بيئة مناسبة للتفاعل الاجتماعي بين الطلبة ولعل تعطيل المدارس لا يخدم العملية التربوية على المدى البعيد حيث أن تحسين البيئة التعليمية ومن جميع جوانبها هو الحل الأمثل لتوفير الظروف التعليمية المناسبة في الغرفة الصفية والمرافق في المدرسة سواء الخدمات الصحية او الساحات او وسائل النقل المدرسية على حد سواء.
تعزيز التعليم عن بعد هو مطلب قديم حديث لتعزيز ثقة المعلم بالمحتوى الدراسي ولتوفير الاهتمام للطالب بالبحث على مدار مشواره المعرفي في المراحل الدراسية المعتمدة وضمن البرامج الوطني في المدارس الحكومية والبرامج الدولية في المدارس الخاصة والتي تشكل تعليما عن بعد بأبسط أشكاله.
يمكن التغلب على الكثير من التحديات في قطاع التعليم من خلال توجيه الدعم في هذا الاتجاه لتوفير الشراكة الحقيقية بين جميع المعنيين بالتعليم عن بعد والطريق واعد في هذا المجال.
fawazyan@hotmail.co.uk