ناجح الصوالحه
من قمة الهرم في الدولة الأردنية إلى الطبقة الواسعة من أبناء الأردن هنالك توافق قل نظيره، نادرا ان تجد تلاحماً وحباً متبادلاً بين قيادة أي بلد والغالبية العظمى من شعبها، لهذا ساد اعتقاد وجزم لدى الشعوب الأخرى بأن سبب صمود الأردن وبقاء جذوته هي هذا السر العجيب، في المقابل نشاهد ضياع القيادات والشعوب بسبب التعارض وعدم وضوح الرؤية في تناول الشأن العام والأبتعاد بها عن الخراب والأنهيار الذي نجده واضح لدى دول وأقطار أمتننا العربية.
هاشمية دولتنا مما أوجد صبغة ومسحة رحمانية انتهجها قادتنا واينعت حب وعز وبذل وتضحية لهذا الوطن وشعبه، قدموا وما يزالوا يقدمون كل المستطاع لبقاء هذا الوطن في الصفوف الأولى وصاحب رسالة وكلمة لها وزنها وثقلها لدى الشعوب الأخرى، هذه القيادة قدمت الروح لرفعة هذا الوطن، نعم أصبح هذا الوطن مضرب المثل في السؤدد والتكاتف والتعاضد والصمود في وجه الصعاب والماؤمرات التي حيكت بدهاء لا مثيل له، في المقابل قيادة وشعب أيقنوا انهم في نفس المركب ولن ينجزوا للدرك الأسفل من صغائر الامور وتجاوزتها، هي سيادة القيم والمعاني السام?ة تتحكم في رفعتنا.
شعبنا وان نادى ورفع الصوت في بعض الأحيان جراء تراجع مستوى معيشته بفعل بعض السياسات الأقتصادية يكون له الحق، هو نفس الصوت الذي نادى به قائدنا وملهمنا جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة في كل لقاء ان يكون العمل الجاد هدفه التخفيف عن كاهل المواطن وبذل الجهد لتوفير سبل العيش الكريم له، قائد يجوب القرى والبوادي ويجلس على ركبتيه بحضرة مسنة او فقيرا او مريضا، في المقابل عندما يقوم بعض المسؤول بزيارة لمنطقة من مناطق الوطن يكون التجهيز والأستعدادات على قدم وساق، هدف هذا المسؤول الظهور أمام شاشات التلفزة وخبر زيارته?متداول في وسائل الاعلام، شعب يعي بأن قائده هو القادر على تبديل الحال قدر المستطاع لان همه ان يرفع من سوبة حياة أبناء شعبه.
شاهدنا قبل نهاية العام الماضي التعب الملكي والجهد المبذول في لقاءات واجتماعات مكثفة ودائمة مع قطاعات واسعة من ابناء الوطن، أقتصاديين واعلاميين وسياسين بما عرف بلقاءات مجلس بسمان، مجلس بسمان أثمر أجراءات حكومية وحزم لمس المواطن أثرها وطبقت في أوانها وأدخلت التفاؤل على كثير من القطاعات واخرجتها من غفوتها، نطالب للأن بالكثير وأملنا ان ننتقل من رسم وتخطيط هلامي إلى وقائع يجدها المواطن في حياته، لنبحث عن سياسات تدعم قوة دولتنا ونطرد الذي يجذف بعكس تيار قاربنا وأن يكون المواطن هو عنوان أساسي للدولة الأردنية كما ?راد جلالة الملك المفدى.