أطلق برنامج السلامة الرقمية للنساء في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا (سلامات)، أمس الحملة الوطنية للسلامة الرقمية للنساء»، بالشراكة مع جمعية معهد تضامن النساء ومركز قلعة الكرك للاستشارات والتدريب والجمعية الأردنية للمصدر المفتوح.
وشرعت «العيادات الرقمية لحماية النساء من العنف الالكتروني» التابعة للجمعية الأردنية «للمصدر المفتوح «باستقبال الإناث اللواتي يتعرضن للابتزاز والتحرش وقرصنة الحسابات على التواصل الاجتماعي، ويواجهن مشاكل تقنية ورقمية.
وتزامنت الحملة مع اليوم الدولي للإنترنت الآمن، الذي يهدف إلى حماية وتوعية الأفراد بكيفية حماية حساباتهم وخصوصيتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينت نائبة مشروع السلامة الرقمية الدكتورة ريم محمود أن غاية المشروع تقديم الوقاية من خلال التوعية للنساء بالأخطار التي يمكن ان تواجهها النساء بالتقنيات الرقمية عبر ندوات وورش عمل ومحاضرات.
واشارت الى ان المشروع يقدم الدعم التقني والقانوني والنفسي الاجتماعي، لتتمكن من الاندماج بالمجتمع وتخطي المشكلة وتعود لممارسة حياتها بصورة طبيعية.
وشددت رئيسة لجنة المرأة والأسرة النيابية الدكتورة ريم أبو دلبوح على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة أي شكل من أشكال العنف الالكتروني وخاصة الممارس على النساء والفتيات، مؤكدة على أهمية توافر بيئة تشريعية ومجتمعية تشجع ضحايا العنف الالكتروني على التبليغ عنه ومواجهته.
وتخلل حفل الاطلاق جلسة نقاشية حملت عنوان «السلامة الرقمية في الأردن: آفاق وتحديات» تحدثت فيها مديرة مركز قلعة الكرك المحامية إسراء محادين عن دور المركز في رفع توعية النساء في محافظتي الكر ك والطفيلة، ويستهدف المركز ربات البيوت وطالبات الجامعات والعاملات، مشيرة إلى الخدمات التي تقدمها العيادات الرقمية وتحديدا التوعية في حماية خصوصيتها وعدم اختراق وقرصنة الحسابات.
من جانبها قالت ممثلة جمعية معهد تضامن النساء المحامية رنا أبو السندس «إن الجمعية ترصد وتتابع ظاهرة العنف الإلكتروني، لافتة إلى دراسة سابقة تتحدث عن كيف تستخدم الأسر الأردنية الإنترنت، حيث أظهرت الاستخدام الواسع ما يعني احتمالية التعرض للجرائم الالكترونية بصورة كبيرة».
من ناحيتها تحدثت منسقة مشاريع الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح رايا شاربين عن العيادة الرقمية، حيث بينت أن العيادة المتواجدة في الجمعيات الشركاء بالمشروع، تقدم النصح والإرشاد وتساعد في معالجة القرصنة والسلامة الرقمية.
وقالت إنه خلال شهرين سيبدأ الموقع الالكتروني للمشروع حيث يتوفر عليه المعلومات الوقائية والقانونية والخط الساخن الذي يقدم المساعدة الفورية، مشددة على الحفاظ على السرية التامة بالتعامل مع المتعرضات للعنف أو مشاكل إلكترونية.
