نظرا للظروف الجوية الراهنة ومع قرار تأخير الدوام للمدارس او تعليق الدراسة، يلاحظ دون عناء الفرح الذي يغمر الطلبة نتيجة عدم الذهاب الى المدرسة سواء تلك الحكومية او الخاصة، يقفز الطلبة فرحين بقرار الوزارة بالتعطيل ولذلك أسباب عديدة لا بد من تناولها والالتفات اليها وخصوصا من وجهة نظر الطلبة فهم الاقدر على بيان سبب عدم حبهم للمدرسة والدراسة على وجه العموم وعدم قناعتهم بالكثير من تفاصيل الدراسة والمنهاج والامتحانات وأساليب التدريس والإدارة المدرسية والأنظمة والتعليمات الخاصة بهم.
صوت الطلبة جدير بسماعه والانصات اليه باهتمام والتعرف عن قرب عن أسباب عدم حبه للمدرسة والدراسة والتعرف على وجهة نظرهم بعيدا عن التنظير وأساليب الارشاد التقليدية والاشراف التربوي بشكل عام.
اكاد أرى في عيون الطلبة توقا خاصا للإدلاء بما يجول في خاطرهم تجاه العملية التعلمية التعليمية والتطوير التربوي المنشود والمناهج والكتب المدرسية من وجهة نظرهم الخاصة وفي قضايا تربوية وبشكل مباشر.
لماذا يفرح الطلبة للتغيب عن المدرسة ولماذا يفرحون بقرار العطلة، وما هي وجهة نظرهم في المعلم والمدير والمشرف وفي القرارات؟ أسئلة عديدة يمكن الخروج بها عندما يقفز الطلبة فرحا لسماع قرار العطلة والاستفادة من ذلك الوقت الحر للعب والاستغراق في امورهم الخاصة وتأجيل الدراسة واتمام الواجبات المدرسة لعل وعسى يضاف يوم اخر للعطلة أيضا.
على الرغم مما يتوفر للطلبة اليوم من الإمكانيات التي توفرها وزارة التربية والتعليم وكذلك المدارس الخاصة لهم، الا ان المدرسة لا تتصدر أولويات الطالب سواء في مرحلة الصفوف المبكرة او حتى الأساسية والثانوية، فكيف يمكن البحث في هذا الموضوع بشكل جدي وإيجاد الحلول لذلك؟
ما ينفق على التعليم كبير ولكن الناتج من التعليم يحتاج الى كثير من الانتباه والاهتمام والارتقاء بمستوى الانسجام المعنوي بين الطالب والمدرسة تلك البيئة الملازمة للطالب طوال سنوات عمره وتشكيل شخصيته وقيمه للدخول الى الجامعة ومواجهة ذات المشكلة في عدم الحب والانتماء لها أيضا.
هي مسؤولية كبيرة نتقاسمها معا اباء وامهات وتربيون لإصلاح المدرسة واصلاح المجتمع على حد سواء.
fawazyan@hotmail.co.uk
إنهم لا يحبون المدرسة!
11:00 11-2-2020
آخر تعديل :
الثلاثاء