ما زال جلالة الملك عبد الله الثاني في كل محفل يشجع الشباب ويؤكد على دورهم الفاعل في مسيرة الاصلاح والتطور والنمو. إن الأهتمام الذي اولاه جلالته في مطلع هذا العام إلى الشباب ما هو إلا استكمال لرؤيا ملكية ممتده تشجع على الاستثمار بالإبداع الشبابي.
لقد زار جلالة الملك الأسبوع الماضي منتجع وادي رم التابع للشركة الأردنية لإحياء التراث واِلتقى عددا من شباب وشابات المنطقة وحاورهم بحكمة القائد وسلاسة وطيبة الأب القادر على تحفيز أبنائه وتشجيعهم للمضي قدما بعزم وقوة وإرادة.
لقاءات عديدة لجلالة الملك بالشباب قام فيها بالاستماع إليهم وتوجيههم بل وتكريمهم كما حدث في لقاء جلالته مع الطلبة الجامعيين من مختلف جامعات المملكة الذين حققوا نتاتج متقدمة في مسابقات عالمية للبرمجة في تأكيد إضافي على أهمية دعم وتحفيز الإبداع الشبابي وتجسيد للرؤيا الملكية الواضحة التي عنوانها الشباب هم أمل ووقود المستقبل، وكما قال جلالته «إننا نستمد التفاؤل من الشباب والشابات في الأردن الذين يمتلكون الطموح للعمل نحو حياة أفضل».
ومن باب إيمان عميق بضرورة التقاط الرسائل الملكية علينا حث الشباب على المواظبة على التعليم فهو ما سيساعد على تخطي الصعاب فلا يوجد طريق بدون عقبات وتحديات. هي إرادة النجاح والعزم الذي يجب أن نربي عليها الجيل الجديد.
في حقيقة الأمر الشباب بحاجه إلى التشجيع ومنحهم الفرص ودعمهم نحو الاستمرار في التعليم لأنه السلاح الأقوى الذي سيهزم كل قوى الشر وعلى رأسها الاستعمار الصهيوني لفلسطين. فالدرس الأقوى الذي علينا تعليمه للشباب معرفة أن عدوهم الحقيقي هو الصهيونية.
وبالرغم من الحزن الذي أصاب قلوبنا والدهشة من الصلف الاسرائيلي الاميركي في استباحة الحق، إلا أن ردة فعل الشباب واستجابتهم لتناقل موقف جلالة الملك عبد الله الثاني في خطاباته بالمحافل المختلفة خلال رحلة دفاعة عن القضية الفلسطينية وتأكيده المستمر على أن القدس خط أحمر وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات ليست قابلة للنقاش، كان بمثابة جهاد بالكلمة الصادقة والمنطق السليم لنصرة القدس والحق العربي فيها.
في الطريق الوعرة هناك شعب يرفض الاستسلام للظلم مفعم بالرجاء تلوح على وجوه البشر فيه أشعة شبيهة بذلك النور الذي ينبثق من أجفان الأطفال في براءة فطرية تصر على المحافظة على الأرض الطيبة، ولأن تراب فلسطين غال على كل عربي حر نذروا أنفسهم للمحافظة على الأرض وعلى مدينة السلام القدس. سيخلد التاريخ لجلالة الملك عبد الله الثاني مواقفه المشرفة في كل المحافل في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
يصادف الثلاثون من يناير ذكرى ميلاد القائد الهاشمي الذي نذر نفسه لخدمة الأردن وقضايا الأمة العربية والإسلامية فسلام محمل بأعذب الأمنيات والدعاء بأن يحفظ الله الأردن قيادة وشعباً وارضاً.
A_altaher@asu.edu.jo
مواضيع ذات صلة