يزخر اردننا الغالي بالكفاءات الأردنية المميزة ممن عملت واخلصت وشهدت سيرتها الوظيفية القدرة على العطاء بإخلاص ووفاء وانتماء للوطن العزيز والعرش الهاشمي وكذلك تلك الطاقات الوفية للأردن ممن عملت في القطاع الخاص وساهمت في بناء الأردن بصبر وعزيمة ونقاء، ولهذا استغرب جدا مع الحديث عن التعديل الوزاري المرتقب البحث عن أسماء وليس كفاءات اردنية مميزة ولديها القدرة الفنية والإدارية على تسلم الحقيبة الوزارية باقتدار.
نعتز ونفتخر بالعديد من القامات الأردنية وفي مختلف المجالات والتي تمتلك من الخبرة الفنية ومن التخصص الكثير وممن عملت في القطاع العام واحيلت للتقاعد وهي ما تزال في قمة العطاء وكذلك الامر في القطاع الخاص ممن لا تظهر تحت الأضواء وتعمل بصمت وخلف الكواليس وتدير اعمالها بنجاح وتميز.
ليس التعديل الشكلي هو المطلوب او فصل وزارة عن اخرى او ربط وزارات بأسماء محددة ولكن المرجو والمأمول الخروج بفريق وزاري متجانس يستطيع النزول للميدان والتفاعل مع قضايا المواطن بحس وطني مخلص.
لا بد من تقييم أداء الوزراء في الحكومة الحالية وبشكل دقيق ومحاولة إيجاد آلية واضحة لمن يدخل ولمن يخرج من الوزارة وخصوصا رضا متلقي خدمات الوزير الفنية والتخصصية والتي أصبحت تقاس بمؤشرات الأداء بشكل دقيق.
أصبح حاليا منصب الوزير فنيا واداريا بل وخدماتيا وليس سياسيا كما عهدنا ذلك لعدة عقود؛ وفي حال تبلورت فكرة الحكومة البرلمانية وحكومات الظل، يمكن الاكتفاء حاليا بدور الوزير صاحب القاعدة الشعبية في مجاله؛ التعليم العالي، التربية والتعليم، الزراعة، النقل، الاشغال، العمل والصحة كونها من الوزارات الخدماتية والتي ترتبط مباشرة بحياة المواطن ومعيشته اليومية وسبل تحسينها.
اتحدث على وجه الخصوص عن وزارة خدمت فيها لعقود ثلاثة وهي التربية والتعليم والتي تزخر بكفاءات وطنية مخلصة وقامات يمكن الاستعانة بها لتسلم حقائب وزارية او مناصب عليا وتستطيع أداء الواجب بأمانة.
لا بد من إنصاف الكفاءات الأردنية وفي المجالات كافة تلك التي خدمت بجد واجتهاد وكان وما يزال همها رفعة الأردن العزيز الغالي وخدمة المواطن في ظل توجيهات الملك المفدى.
fawazyan@hotmail.co.uk
لا بد من إنصاف الكفاءات الأردنية
10:15 2-11-2019
آخر تعديل :
السبت