كتاب

نحن قادرون

في كل مرة نتعرض لها لأزمة، نرفع أكف الدعاء بأن يحمي الله الوطن ويديم علينا وحدتنا الوطنية، وأن يسبغ علينا بنعمه الوافرة وأن يحفظ الأردن وطنا شامخا عزيزا بهمة قيادته الهاشمية وجهد المخلصين الأوفياء.

خلف الكواليس وفي ثنايا المحاولات الشريفة نتابع ما يحدث ونكون معا؛ يجمعنا الهم الوطني وحب الأردن والإخلاص له ونردد معا: عاش الوطن.

قد لا نتصور بحق ما يحاك للأردن على مدى جميع المحاولات للنيل من تماسك المجتمع الأردني ومن منجزاته على مر السنوات والمسيرة والمشوار الوطني، وقد لا نتصور أيضا حجم ما يبذل من قبل الاوفياء الانقياء لحماية الأردن من كل ما يواجه من تحديات وصعاب ومؤامرات لإضعافه واسكاته وضرب بنيانه.

في الأحيان والظروف الصعبة التي مررنا بها، كان الأردن حاضرا في وجدان الجميع وفي ردود الفعل تجاه المحاولات كافة لزعزعة استقرار الأردن وبشتى الوسائل والاشكال، كان الرهان على عمق الانتماء والولاء للقيادة الهاشمية ولكشف بعض الحقائق وفي الوقت المناسب.

كسبنا جميعا الرهان اثناء أزمة اضراب المعلمين وقبلها كسبنا جولات من محاولات إيقاع الأردن في فوضى المظاهرات وتلبية طلبات جهات خارجية لا تضمر لبلدنا الغالي سوى الشر.

بالفعل نحن قادرون على تخطي وتجاوز الصعاب من اجل الوطن ومنعته ودوام نهضته ومشروعه نحو التقدم والتميز، وما يهمنا بعد كل محنة التعلم أكثر وأكثر حب الأردن والحفاظ عليه من جميع الاخطار الداخلية والخارجية ومن سموم الأشرار وحقد الحاقدين والفاسدين والمفسدين.

نلمس ثمرة الجهود كافة التي تبذل دون ضوضاء وضجيج واضواء لحماية الأردن وتقديم التضحيات من اجل استقراره ودوام امنه وطمأنينة شعبه الوفي المخلص الأمين.

لا يهون لنا ابدا مشاهدة الأردن ساحة صراع ومواجهة؛ لقد رافقنا مسيرة البناء والعطاء خطوة خطوة وظل هاجس العمل سبيلنا الوحيد للدفاع عن بلدنا الحبيب، فلا يجوز ابدا التخلي عن الوقوف الى جانب الأردن هذا الذي عهدناه خيرا لنا على الدوام.

نعم نحن قادرون على حماية الأردن والتمسك بالحقوق والقيام بالواجبات بإخلاص واقتدار وقادرون على اتقان لغة الحكمة الاتزان والتوازن في ظل أجواء عاصفة متلاطمة ومنصات تواصل اجتماعي فاسدة.

نعم نحن قادرون على مضمون ذلك وأكثر.

fawazyan@hotmail.co.uk