هذا الأسبوع سوف تلتحق الأفواج الشابة والفتية بالجامعات وكذلك المعاهد والكليات الرسمية والخاصة، سواء داخل المملكة أو خارجها وتشق طريقها نحو المستقبل بهمة وتفاؤل ونشاط، وسوف تتوفر لها فرص نهل المعرفة والعلم ضمن التخصصات المتاحة.
بداية لا بد من إشاعة الإيجابية وغرس معنى التصميم والعزم والمثابرة في النفوس الشابة وتمكينها من الامل لرسم صورة مشرقة للغد والعمل على تحقيق الأهداف بوضوح ومتابعة حثيثة وتعب وكفاح.
الطاقة السلبية التي نطلقها أمام من يرغب بالانطلاق الى المستقبل هي المعضلة الرئيسة في الطريق، ولهذا يسيطر الإحباط على الأجيال الشابة ويثنيها عن المحاولة والبداية من اجل تحقيق الأحلام.
«حدد هدفك في الحياة واعمل بجد واجتهاد على تحقيقه مهما بلغت التحديات» هو الشعار الذي ينبغي أن نضعه أمام الأجيال الشابة لتنطلق وتغير وتساهم في مجالات كثيرة وعديدة في الحياة العامة والخاصة ومن ضمنها الدراسة والعمل وشق الطريق بأمان واطمئنان.
نواجه الأجيال الشابة بارتفاع معدل البطالة والفقر وندفع باليأس إلى دربهم ونطلب منهم الصمود امام التحديات، يهربون تباعا الى وسائل التخفيف عن الكوارث بكوارث أخرى اشد خطرا وصعوبة للسير قدما في مشروع الحياة وفقا لتطلعاتهم.
العبور إلى المستقبل يحتاج منا الى تبسيط للتحديات واعتبار أي تحد ليس نهاية الدنيا امام جيل يرى الأشياء بمنظار مختلف وبرؤية مغايرة ويحتاج الى مجرد تشجيع لتخطي الصعاب بروح المغامرة.
النجاح في الحياة ثقافة يمكن استيعابها ودمجها في المناهج الدراسية على مستوى المدرسة والجامعة لمواجهة التحديات بشجاعة وشموخ والتفكير في البدائل والحلول المتاحة بعيدا عن المظاهر المزيفة لمساعدة الأجيال الشابة بهدوء دون خوف من المستقبل والذي نصوره وللأسف بانه الأسوأ!
اثناء إضراب المعلمين مررت ببوابة مدرسة كتب على مدخلها من هنا يمر الجميع الى المستقبل فهل نشرع بوابة المدرسة لنمر بسلام آمنين ونصون الدار من جميع الاخطار؟
المستقبل واعد بإذن الله، والمخلصون ممن يعملون على إنارة الدرب دون كلل أو ملل، المستقبل القادم ينبغي أن يكون أفضل!.
fawazyan@hotmail.co.uk
العبور إلى المستقبل
11:00 27-9-2019
آخر تعديل :
الجمعة