انقسمت وجهات نظر وجهاء وممثلو فعاليات شعبية في محافظة الكرك مابين مؤيد ومعارض لقرار وزارة النقل القاضي بتشغيل مجمع سفريات الكرك الجديد ، ففي حين يرى مؤيدو القرار انه يحقق مطلبا رئيسيا من مطالب المواطنين لتطوير منظومة النقل في المحافظة فان معارضي القرار يرونه قرارا مجحفا بحق شريحة واسعة من تجار المحافظة ويفضي الى المزيد من افراغ المدينة من اي نشاط حيوي يفيد الحركة التجارية كما انه يسيء لرمزية مدينة الكرك القديمة بكل ماتعنيه من تاريخ وارث حضاري تراكم عبر العصور ، فيما القرار ايضا بحسب المعارضين مضر بمصلحة المواطن كونه يعني تحمل المواطن عناء الانتقال واستخدام اكثر من وسيلة نقل وهذا يتطلب ايضا نفقة مالية زائدة ، داعين للبحث عن اية بدائل ممكنه لاستغلال موقع المجمع لاي غرض تنموي اخر تحتاجة المحافظة .
ورغم الانقسام حول تشغيل المجمع الان مؤيدو القرار ومعارضوه التقوا في اللقاء الذي عقد بدار محافظة الكرك بدعوة من تجمع ابناء الكرك للمتقاعدين العسكريين وحضره محافظ الكرك الدكتور جمال الفايز ورئيس مجلس المحافظة صايل المجالي ورئيس غرفة تجارة الكرك ممدوح القراله لبحث الازمة التي خلقها في الشارع الكركي توجه الحكومة لتشغيل مجمع السفريات الجديد التقوا على اخضاع امر تشغيل المجمع لدراسة مستفيضه وصولا الى قرار صائب يراعي مصالح كافة الاطراف المعنية بالموضوع وليس بتغليب راي طرف على حساب طرف اخر ، وبما لايسمح لاحد باستغلال هذه الحالة لاثارة الفتن والمشاكل التي تضر بامن المحافظة ومقدراتها .
ودعا رئيس التجمع العميد المتقاعد عبدالله القراله الى اعتماد الحوار الهادف البناء بين كافة الاطراف الاهلية والرسمية بخصوص تشغيل المجمع لا باثارة المشاكل والفتن ، ياتي هذا كما قال انطلاقا من رسالة التجمع التي تنحاز لاي قرار ينفع محافظة الكرك ومواطنيها ويسهم بالنهوض بمختلف جوانب الحياة العامة فيها ، وفي المقدمة مدينة الكرك مركز المحافظة والتي تشكل بموروثها الحضاري والتاريخي رمزية ينبغي الحفاظ عليها وتعظيمها .
واكد القرالة رفض ابناء الكرك لكل مظاهر العنف والشغب للتعبير عن المواقف وهم دائما مع العمل المنظم الناتج عن وعي وفهم عميق لواقع الامور وصولا للاهداف التي تخدم المصلحة الوطنية العليا ، داعيا الى التريث في تشغيل المجمع لمزيد من البحث والتشاور ليكون القرار الذي يتم التوصل اليه بخصوص هذا الامر معبرا عن قناعة وتوافق الاكثرية لا ان يستاثر به طرف دون اخر , مؤكدا ان التجمع سيبقى متابعا وبالتنسيق مع كافة الجهات الاهلية والحكومية ذات العلاقة لموضوع تشغيل المجمع بما يضمن التوصل لقرار ملب للطموح .
وقال المحافظ الفايز بالوعي والحس الوطني تتمكن المجتمعات من النهوض والتطور ، وذلك بالتزام الحوار البناء المتبصر لا بالصدام واتلاف الممتلكات العامة باعتبارها ملكا للجميع ينبغي ان يحفظوه ويعظموه ، مشيرا الى ان المواقف المتسرعة والانفعالية عامل هدم وليس عامل بناء فينبغي تنحيتها والابتعاد عنها لمافي ذلك من اضرار للوطن ومواطنيه ، موضحا انه سينقل بامانة وشفافية ماسمعه في الاجتماع من اراء حول تشغيل المجمع الى الجهات الحكومية ذات العلاقة لاجراء ماتراه هذه الجهات مناسبا .
وقال رئيس مجلس المحافظة المجالي ان المجلس يقف على مسافة واحدة من كافة الاطراف المعنية بموضوع تشغيل المجمع ولا يجامل طرف على حساب اخر ، وهدفه الوصول الى قرار توافقي بخصوص تشغيل المجمع وبشكل يراعي حقوق الجميع كقضية تشغل الراي الكركي هذه الايام ،واشار المجالي الى ان ليس للمجلس علاقة باقامة المجمع اساسا اذ تم انشاؤه قبل تشكيل مجالس المحافظات ولم يشارك ايضا في اعداد الخطة التي وضعتها وزارة النقل لتشغيله ، داعيا ليكون هذا الاجتماع مقدمة لاجتماعات عديدة تناقش كافة هموم محافظة الكرك للوقوف عليها والضغط باتجاه معالجتها بعد ان عانت من التهميش وفي سلم اولوياتها مدينة الكرك التي تعاني من منغصات كثيرة اولى بالاهتمام والعناية لاعادة الالق لها.
ونبه رئيس غرفة تجارة الكرك القراله الى الاضرار التي سيلحقها الانتقال لمجمع السفريات الجديد على مجمل الحركة التجارية في مدينة الكرك القديمة باعتبارها مركز التسوق الرئيسي لعموم محافظة الكرك ، وقال ان زهاء (1300) تاجر يعيلون الاف الافراد سيطالهم الضرر اضافة الى عشرات العيادات والمراكز الطبية والمصالح الخاصة الاخرى كما سيضر قرار تشغيل المجمع بالمواطنين لمايسببه لهم ذلك من عناء ومشقة وتحملهم نفقات ازيد لاضطرارهم لاستخدام اكثر من وسيلة نقل ، واضاف القراله انه لابد من التاني في تفيذ قرار النقل والبحث عن بدائل تراعي مصالح الجميع من مواطنين وتجار ومشغلي خطوط واصحاب مصالح ، وبشكل يوفر للمواطن خدمة نقل مثلى ولا ينهض بمنطقة من مناطق المدينة على حساب بقية مناطقها .