لم تكن المسيرة ومنذ عام 1946 وحتى الآن معبدة بالورود؛ ظلت التحديات الجسام مرافقة للأردن وعلى جميع الجبهات، ولم يسلم الأردن أبداً من ما يحاك له من شر، ولكنه ظل على الدوام في حفظ الرحمن.
الآن وعلى وجه الخصوص ومع كل ما نتعرض له من هجمات، نرجع لمسيرة الاستقلال والتي أرسى قواعدها الملك المؤسس عبد الله الأول وصاغ دستورها الملك طلال ورعاها الملك الحسين وعززها الملك عبد الله الثاني مع لفيف من الأردنيين الأوفياء والمخلصين للعرش الهاشمي.
نتحدث اليوم عن مسيرة الاستقلال والتي توجتها وعلى مر السنوات بطولات وتضحيات الأردنيين جميعاً وفي المجالات كافة ومن بناة الوطن وممن يفدون الأردن بالمهج والأرواح ويكافحون من أجل نهضته وازدهاره ورفعته.
نفتخر بمسيرة الاستقلال والبناء والعطاء الممتد من عمر الأجيال الأردنية والمواقف المشرفة ومن جهد الأردنيين ومن كل ما يبذل لأجل بناء المستقبل القادم للأردن والذي سيكون بعون الله مشرقا بقيادة سيد البلاد جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني والذي ومع عيد الاستقلال، لا بد من الوفاء له ببساطة وعفوية بالالتفاف حول رايته الهاشمية؛ وفاء الشرفاء لعميد آل البيت فهذه الدار أردنية هاشمية وستبقى بيت العز والعروبة الأبية. مسيرة الاستقلال تعني بكل اختصار إنصاف ما بذل من جهد مخلص لمملكة الأردنية الهاشمية والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن الأردن، فوالله ما يواجهنا صعب للغاية، ولكنه لن يثني عزيمتنا على مواصلة المشوار بكل عزم وتصميم لتجاوز جميع العقبات بإصرار وثبات، بل هي قصة نضال وبيعة وطنية مخلصة نجددها دوماً.
نتحدث بفخر عن رديف الاستقلال: الجيش العربي الأردني وعن تضحيات هذا الجيش من أجل الأردن وشعبه وقيادته بل نتحدث عن النظام الملكي الهاشمي ومؤسسات الدولة الأردنية والتي يشهد العالم بأنها القادرة دوماً على إدارة الأمور بحكمة وروية ومواجهة جميع الظروف والمراحل والأزمات.
«حماة الاستقلال» وبناة الغد هم أبناء الأردن الذين يخاطبهم جلالة الملك في جميع المناسبات بمودة وأمل وانتماء ووفاء وعرفان ويطلب منهم بصدق ومباشرة: اعملوا من اجل الأردن، انه يستحق منا الكثير.
كل عام والأردن بألف خير وقوة وبركة والى الأمام.
الاستقلال.. مسيرة وطن
11:15 25-5-2019
آخر تعديل :
السبت