محليات

الأكلات الشعبية حاضرة على موائد »البتراويين« في رمضان

البترا - زياد الطويسي

لا يمر أسبوع دون أن تقيم أسرة المواطن محمود الحسنات واحدة من الأكلات الشعبية المتعارف عليها في البترا، نظرا لأهمية هذه الأكلات بصفتها موروثا شعبيا، ولفوائدها المتعددة باعتبارها من الأكلات الصحية.

وتزخر البترا بالعديد من الأكلات الشعبية بحسب الحسنات، فهناك الرشوف والجريشة والمدقوقة والمجللة والرقاقة وغيرها من أكلات لا زالت حاضرة على موائد الأهالي في رمضان وغيره من الشهور.

ويؤكد الحسنات أن لهذه الأكلات حضورها الخاص، وتتميز أيضا أنها تعتمد على الصناعات المحلية، ويتكون أغلبها من الخبز البلدي واللبن المحلي والسمن أو الزيت البلدي والعدس والقمح وغيرها من أصناف الغذاء المحلية.

ويشير إلى أهمية هذه الأكلات بصفتها من أصناف الغذاء الصحي الذي يفضله كثير من الأهالي في مدينة وادي موسى وجوارها.

ولإعداد هذه الأكلات أيضا ألق خاص، فغالبية الأهالي يعتمدون على إعداد الخبز المنزلي سواء بالأفران أو الطابون أو بواسطة الصاج، من أجل إعداد هذا النوع من الأكلات.

ويبين المواطن أحمد المساعدة، أن هذه الأكلات لا يمكن أن تتم دون الخبز البلدي، وفي إعداده متعة، خصوصا حينما يلتف أفراد الأسرة حول سيدة المنزل وهي تقوم بإعداد الخبز في بيتها.

ويوضح المساعدة، أنه رغم تراجع الاعتماد على هذا النوع من الأكلات بسبب التغير وتنوع أصناف الغذاء واعتماد بعض الأسر على الأكلات الجاهزة، إلا أنها لا تزال حاضرة ولا تستغني عنها الكثير من الأسر.

«هي أكلات شعبية معدة بمستحضرات بلدية» على حد وصفه، وتعبر عن غنى المنطقة وثراء المطبخ المحلي فيها، وهذا إرث يجب أن تحافظ الأجيال عليه، وأن تكون أكثر وعيا بأهمية هذه الأكلات الصحية.

واعتادت المواطنة زفاف المساعدة أن تقوم كل أسبوع باحضار واحدة من الأكلات الشعبية، من أجل أسرتها وجيرانها وأقاربها، إذ يفضل الكثير منهم هذه الأكلات التي قلّ حضورها رغم أهميتها وتفضيلها من قبل الكثيرين.

وتؤكد المساعدة، أن هذه الأكلات وعلى اختلافها، تعد هوية للمطبخ المحلي في المنطقة، وأنها تمتاز بلذة الطعم وبساطة التحضير. وتعد الأكلات الشعبية في البترا، من الأصناف التي يفضلها زوار المنطقة القادمين من شتى أنحاء العالم، باعتبارها أكلات مميزة تعبر عن تراث المنطقة وموروثها الشعبي.